هو الحر بن عبد الرحمن الثقفي، الذي أصبح في وقت قصير الوالي الأموي على إقليم الأندلس عام 716 ميلادي، كان والي لموسى بن نصير حاكم شمال أفريقيا الذي قام بقيادة الجيوش في معركة القوط في إسبانيا في عام 711 ميلادي، كان الحر من أول القادة المسلمين الذي عبر جبال البرانس عام 717 ميلادي.
الوالي الحر بن عبد الرحمن الثقفي:
قام الحر بن عبد الرحمن بقيادة مجموعة وهجم على سبتمانيا، في عام 711 ميلادي أُرسل جيش أموي يقوده طارق بن زياد لشبه الجزيرة بعد أخذ الأوامر من والي شمال أفريقيا موسى بن نصير، ممّا أدى إلى غزوها، قام موسى بن نصير بترك ابنه عبد العزيز في السلطة.
حيث قاد موسى بن نصير موكب فيه أكثر من 400 أمير من القوط والعبيد وأسرى الحرب إلى الوليد بن عبد الملك في دمشق، خلال هذه الزيارة لم يكن موسى محبوب من قبل الوليد بن عبد الملك، أخبر طارق الخليفة أنّ الكنز الذي قال موسى أنّه استولى عليه غير موجود، فأزال موسى من مكانته وبقي عبد العزيز مسؤول عن الأراضي التي فتحت.
بعد أن تمّ اغتيال عبد العزيز سنة 716 ميلادي، وتم إعطاء الحر بن عبد الرحمن الثقفي هذا المنصب مكانه، بعد ذلك بفترة قام الحر بن عبد الرحمن بتغيير عاصمة الأندلس الإدارية من إشبيلية إلى قرطبة، كما قام بالمشاركة في التخلّص من المقاومة المسيحية القوطية، كما أنه نجح إلى حد كبير في القيام بذلك.
يُنسب إلى الحر بن عبد الرحمن الفضل في أنّه هدّأ جميع القوط الغربيين في هسبانيا، إلا العديد من الجبال في مدينة الباسك، كذلك جبال البرانس ودوقية كانتابريا، بعد ولايته في الأندلس أصبح العالم بعد ذلك بأعوام المملكة الرائدة.
قام الحر بن عبد الرحمن بإرساء أسس إدارة الدولة الأموية المستقبلية من خلال إرسال مسؤولين أمويين للمدن، كما قام بوضع قواعد لإدارة العقارات والضرائب المفروضة عليها، أيضاً أعاد الممتلكات إلى المسيحيين عند الاقتضاء.
كما عاقب الحر بن عبد الرحمن البربر على سرقة وإخباء الاستحواذ غير المسموح به على البضائع، بعد ذلك أكمل السمح بن مالك مهمة بناء الإدارة المدنية وأتمّها الوالي يحيى بن سلامة الكلبي.