قال الأحنف بن قيس: “دخلت مسجد دمشق فإذا برجل يصلي يكثر الركوع والسجود، فقلت: لا أنتهي حتى أنظر أيدري على شفع ينصرف أو على وتر؟ فلما انصرف قلت له: أتدري على شفع تنصرف أم على وتر؟ قال: إن لم أدر فإنّ الله هو يدري.
الوالي الضحاك بن قيس:
هو الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والدته أميمة بنت ربيعة بن حِذيَم بن عامر بن مبذول بن الأحمر بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
كان الضحاك بن قيس من صحابة رسول الله الصغار فقد توفي رسول الله وهو غلام، له العديد من الأحاديث، شارك في فتح دمشق وسكن فيها وتولاها بعد أن كان ولّي الكوفة، كان يدعو لخلافة عبد الله بن الزبير بعد أن توفي يزيد بن معاوية.
كان قد وضعه معاوية بن أبي سفيان والي على الكوفة، بعد ذلك قام بإزالته ووضعه والياً على دمشق وحضرموت، عندما توفي معاوية بن أبي سفيان، أخذ الضحاك بن قيس أكفانه ووقف على المنبر وخطب الناس وقال أنّ معاوية كان حد العرب وعود العرب.
عن عامر الشعبي قال: “لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي، فقال: إنا نحب أن نقاتل معنا فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إليّ أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، فقال: اذهب ووقع فيه وسبه .”
قال الضحاك بن قيس: كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية تخفض الجواري فقال لها رسول الله: يا أم عطية إذا خفضت، فلا تنهكي فإنّه أحظى للزوج وأسرى للزوج”.
عندما وصل خبر للضحاك بن قيس بأنّ مروان بن الحكم قام بمبايعة نفسه على الخلافة، قام بمبايعة عبد الله بن الزبير هو وأصحابه، بعد ذلك مشى كل واحد والتقوا سنة 64 للهجرة، فحدث قتال شديد، ممّا أدّى إلى وفاة الضحاك بن قيس وأصحابه.