الوالي العباس بن موسى بن عيسى

اقرأ في هذا المقال


هو العباس بن موسى بن عيسى كان عضو صغير للأسرة العباسية خلال الخلافة العباسية، شغل مناصب مختلفة في أواخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع، كما أنه لعب دور مساند في أحداث الفتنة الرابعة، كان العباس حفيد عيسى بن موسى ابن شقيق الأولين الخلفاء العباسيينأبو العباس عبد الله السفاح والمنصور والوريث الظاهر الأولي لهذا الأخير.

الوالي العباس بن موسى بن عيسى:

بعد فترة وجيزة من تولي هارون الرشيد عام 786 ميلادي، ورد أنّ العباس بن موسى قد شغل منصب نائب والي الكوفة لوالده موسى، في وقت لاحق في عهد هارون تم تعيينه والي على مدينة الكوفة، في عام 805 ميلادي قاد العباس بن موسى فريضة الحج السنوية وشغل منصب والي مكة في تاريخ غير محدد.

بعد وفاة هارون عام 809 ميلادي تمّ تعيين العباس في البداية من قبل خليفته الأمين للعمل كمبعوث للمأمون في خراسان، لكن في خضم الصراع المتزايد بين الأخوين سرعان ما أقنعه ليعيد ولاءه للمأمون، عام 812 ميلادي شارك العباس بن موسى في الانقلاب الفاشل للحسين بن علي بن عيسى، الذي كان مسؤول فيه عن اعتقال كل من الأمين ووالدته زبيدة بنت جعفر، فقد تمّ اختياره لاحقاً لقيادة أول مناسك الحج باسم المأمون.

في يونيو عام 814 ميلادي عيّن المأمون العباس والياً على مصر في صلاتها وخراجها وقام بتفويض ابنه عبد الله للسيطرة على تلك المحافظة باسمه، سرعان ما طور عبد الله علاقات سيئة مع الجند المحلي، فبعد أقل من ثلاثة أشهر في منصبه أطيحت به ثورة عسكرية، كان معه أبو بشر الحسن بن عبيد بن عرب الأنصاري ومحمد بن أسامة المافيري.

عاد العباس إلى مصر في محاولة لاستعادة الولاية عليها وانضم عبد الله بن عباس بن موسى إلى عباد بن محمد، سار العباس بن موسى من مكة إلى الحوف فنزل بمدينة بلبيس ودعا قيس لنصره، بينما تم إطلاق سراح الوالي السابق المطلب بن عبد الله الخزاعي من السجن، ثمّ ردّ العباس بالخروج إلى مصر في محاولة للتدخُّل ولكن في فبراير 815 ميلادي توفي فجأة في بلبيس بسبب تسمُّم مزعوم.


شارك المقالة: