توفي المختار الثقفي عام 67 هجري، حيث قتله مصعب بن الزبير بعد إقامة حكومته في الكوفة 18 شهر، مكان قبره بجانب مسجد الكوفة ويأتييه الكثير من الزوار طيلة أيام العام، يعد المختار الثقفي من أهل الطائف ويُنسب إلى قبيلة ثقيف وجدّه مسعود الثقفي من كبار الحجازيين، كان أبوه أبو عبيد من صحابة رسول الله.
الوالي المختار الثقفي:
هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو إسحاق، يلقب بكيسان وكيسان معناها الذكي أو الفطن، روى عن الأصبغ بن نباتة قال: “رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين وهو يمسح رأسه ويقول: “يا كيس يا كيس”.
لُقِّب المختار الثقفي بالكيسان لأنّ عمر بن الخطاب كرّر كلمة “كيس كيس” مرتين، كان المختار بن أبي عبيد الثقفي أحد قادة الثورات الشيعية يحارب الأمويين بعد وقوع حادثة عاشوراء، كان من قبيلة ثقيف وشارك مع والده وإخوانه في معركة الجسر، عندما جاء مسلم بن عقيل الكوفة سكن في منزله ضيفاً.
كان المختار الثقفي خلال استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في سجن عبيد الله بن زياد، كما كان المختار بن الثقفي مشهور بأنّه يدور حول أخذ ثأر الحسين وأهل منزله، كان هناك اختلاف بين المؤرخين حول هدف ثورة المختار والمذهب الذي ينتسب له، حيث قال البعض أنّ ثورته كانت عن إذن من الإمام زين العابدين.
تميّز المختار الثقفي بالعديد من الميزات، فقد كان شجاعاً وقام ابن الطقطقي بوصفه: “كان رجلاً شريفاً في نفسه، عالي الهمّة كريماً”، ذلك بسبب سيرته الشريفة في وسط قبيلته التي عرفت بالشجاعة ووالده وعمّه اللذان تميّزا بالبسالة والإقدام، كان المختار يصوم كثيراً ويشكر الله بسبب أخذه ثأر الإمام الحسين عليه السلام.
قام المختار الثقفي بمبايعة عبد الله بن الزبير، عندما قام يزيد بن معاوية بتوجيه جيشه لمكة المكرمة من أجل حصار عبد الله بن الزبير، كان المختار في ذلك الوقت يقاتل معه بقوة كبيرة، فعندما ادعى الخلافة قام المختار بتركه وذهب للكوفة حتى يُحضّر للثورة من هناك.
