هو حسّان بن النعمان بن عديّ بن بكر بن مغيث بن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن الأزد، دخل حسان بن النعمان إلى الإسلام خلال الفتوحات الإسلامية للشام مع أسرته، لُقّب بالشيخ الأمين وثام بقيادة الفتوحات بأفريقيا، قام حسّان بن النعمان بحفظ القرآن والسنة النبوية وقام بإتقان العلوم الفقهية وروى عن عمر بن الخطاب.
الوالي حسان بن النعمان:
استلم حسان بن النعمان ولاية إفريقيا في خلافة معاوية بن أبي سفيان، كما أنه تمّ تعيينه والياً على مصر في عهد عبد الملك بن مروان، عندما أصاب المسلمون اضطرابات في أفريقيا التي كان من ضحاياها عقبة بن نافع ويتلوه زهير بن قيس البلوي وأصحابه، قام أشرافها بالاتصال بعبد الملك بن مروان وطلبوا منه أن يوصل إليهم العدة وعدد من الجنود.
قام عبد الملك بن مروان بإرسال حسان بن النعمان إليهم عام 76 للهجرة بسبب كفاءته، فذهب حسان إليها ومعه 40.000 مجاهد، فقد قام بتدمير حاميات الروم، كما حارب البربر الذين كانت تقودهم الكاهنة دهينا من القاعدة الخاصة في جبل الأوراس، قامت الكاهنة بحشد جيش كبير للقائه، حدثت معركة كبيرة وانتصرت فيها الكاهنة وأسرت أفضل رجال حسان.
قام عبدالملك بإرسال قوات إضافية، فاستطاع حسّان أن يحصل على معلومات عسكرية عن العدو، التقى بالكاهنة ودارت معركة كبيرة وانتهت بقتل الكاهنة، واصل حسّان تقدمه حتى أخضع أفريقيا وعاش في القيروان وبنى المجتمع الجديد، كما أنّه نشر الإسلام، وأقبل البربر على الإسلام بسبب حسن سياسته، كذلك ركّز على الحركة العمرانية، فطوَّر بناء تونس ودوَّن الدواوين.
قام حسّان ببناء قاعدة بحرية من أجل إنشاء السفن، أيضاً قام بتنظيم البحرية حتى يمنع الروم من الاتصال مرة أُخرى بأفريقيا، بعد ذلك رجع حسان إلى الشام وكان برفقته 35 ألف مقتال، كما توقف عن الأعمال الإدارية في بداية عهد الوليد بن عبدالملك، وذهب نحو أرض الروم وغزاها فمات بها.
أول من غزا إفريقيا كان حسان بن النعمان خلال عهد بني أمية، تخلّص من الملكة الكاهنة وقتلها، أيضاً بنى مدينة تونس حتى يضع قاعدة للمسلمين في المغرب، هرب جيش الروم وذهبوا نحو صقلية والأندلس، عاش حسان بالقيروان فجدد بناء مسجدها، قام عبد العزيز بن مروان بإزالته فعاد إلى الشام.