قام الخليفة المنصور باستخلاف حسن بن قحطبة والي على أرمينية، ثم أرسل له حتى يساعد أبا مسلم الخراساني على مهاجمة عبد الله بن علي، كما قام بتسييره مع عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام ومعهم 70 ألف مقاتل إلى ملطية فكان له أثر كبير، قام أيضاً بغزو الصائفة ومعه 80 ألف وسمته الروم بالتنين، توفي في بغداد.
الوالي حسن بن قحطبة:
هو الحسن بن قحطبة بن شبيب الطائي من أحد أكبر القادة العسكريين في بداية خلافة العباسيين، قام ابن قحطبة بقيادة الثورة العباسية ضد الدولة الأموية والخلافة فيها مع شقيقه حميد بن قحطبة وأبو مسلم، كان حسن بن قحطبة نشط في قضية العباسيين في خراسان أثناء السنوات التي سبقت الثورة.
أخذ حسن بن قحطبة منصب نائب نقيب خلال ثورة العباسيين، كان مع أبوه أحد القادة الرئيسيين في الحملة التي أحضرت الجيوش العباسية من خراسان إلى العراق، كما قام بالمشاركة في مطاردة نصر بن سيار والانتصار في نهاوندو، بالرغم من وفاة والده في معركة ضد الحاكم الأموي يزيد بن عمر الفزاري.
قام حسن بن قحطبة بتسيير ولده بعد أن نزل الري ب 3 أيام لهمدان، فعندما ذهب إليها خرج منها مالك بن أدهم والذين كانو بها من أهل خرسان والشام لنهاوند فعاش فيها.
قام حسن بن قحطبة بقيادة الجيش الخراساني إلى الكوفة، بعد انتهاء الثورة قام حسن بالانحياز إلى الخليفة المنصور ضد تمرد عبد الله بن علي في سوريا عام 754 ميلادي، كما وضع كنائب لحاكم أرمينيا ثمّ تعيّن في الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية.
قام حسن بن قحطبة بقيادة غارات الصيف في آسيا الصغرى، على الرغم من تميزه كعضو في أبناء الدولة النخبة الخراسانية في النظام العباسي والأثرياء مثل معظم القادة العباسيين، فقد حصل على أجزاء من العاصمة المبنية حديثاً كمنحة، لم يلعب حسن أي دور سياسي وتوفي عام 797 ميلادي وكان عمره 84 عام.
أنجب حسن بن قحطبة محمد وعلي وسعيد، حيث أخذو مناصب حكام الولايات في العديد من المحافظات في الفتنة الرابعة، كما قاموا بالوقوف جميعاً مع الأمين ضد المأمون كما هو الحال مع معظم العائلات العباسية القديمة، إلا أنهم فقدوا السلطة وإن لم تكن ثرواتهم بعد انتصار المأمون في الحرب الأهلية.
