كان خالد بن يزيد الشيباني فرد من قبيلة شيبان المهيمنة في منطقة ديار بكر شمال الجزيرة، كما أنه الابن الثالث ليزيد بن مزيد الشيباني الذي شغل مرتين منصب الحاكم العربي لأرمينية، خدم خالد في نفس المكتب ما لا يقل عن أربع مرات لفترة وجيزة في 841 ميلادي ومرة أخرى في عهد الخليفة الواثق.
الوالي خالد بن يزيد الشيباني:
هو خالد بن يزيد من آل أو بني الشيبان، هو عربي وأول والي في الخلافة العباسية، كان خالد الشيباني نشط في الربع الثاني من القرن التاسع عشر، قام الخليفة المأمون باستعماله والياً على مصر وكان مضطرّاً إلى محاربة عبيد الله بن السري بن الحكم الذي عاش في الفسطاط عاصمة مصر.
خلال المعركة بين خالد الشيباني وعبيد الله بن السري قام عبيد الله بأسره، إلا أنّ عبيد الله قام بإكرامه وقام بتخييره بين إقامته في مصر أو أن يرحل حيث يريد، فاختار الذهاب إلى مكة من خلال القلزم، بعد ذلك استعمله الخليفة والياً على الموصل، عندما اضطربت أرمينيا انتدبه الخليفة الواثق بالله لها ولكنه توفي قبل أن يصلها.
في فترة ولاية خالد بن الشيبان الأولى أظهر نفسه تصالحياً تجاه السكان المسيحيين الأصليين والنخارار الأمراء، لكن فترة ولايته الثانية تميزت بقمع وحشي للعديد من الثورات من قبل أقطاب عرب محليين، فضلاً عن المعاملة القاسية للسكان المسيحيين، نتيجة لذلك عندما أُعلن عن إعادة تعيينه في المنصب، مما أجبر الحكومة العباسية على استعادته على الفور.
في عام 822 ميلادي عمل خالد الشيباني لفترة وجيزة والياً لمصر، في محاولة من الخليفة المأمون لإعادة السيطرة العباسية على المحافظة، التي انقسمت بسبب الفتنة بين الفصائل العربية المتنافسة، على الرغم من دعمه من قبل زعيم الفصيل الواحد علي بن عبد العزيز الجراوي، إلا أن خالد هزمه عبيد الله بن الصاري واضطر للتخلي عن مصر.
عيّن الواثق ولاية أرمينية لخالد، وصل هذا الأخير في المحافظة على رأس جيشه، حيث سحق المعارضة برئاسة المتمردين المسلمين ساوادا بن عبد الحميد والأمراء المسيحيين، توفي خالد بعد فترة وجيزة في دفين فقد دفن وخلفه ابنه محمد؛ أما ابنه الأصغر هيثم بن خالد فقد حكم في معقل الأسرة شيرفان وكان أول من حصل على لقب شيروان شاه.