الوالي داود بن يزيد المهلبي

اقرأ في هذا المقال


هو داود بن يزيد بن حاتم المهلبي كان والي إقليمي على السلالة العباسية في آخر القرن الثامن وأوائل القرن التاسع، كما كان عضو بارز من الأسرة العباسية وكان والي لفترة وجيزة على المقاطعات الغربية في إفريقيا عام 787 ميلادي ووالي مصر عام 791 ميلادي، بعد ذلك تعيّن داود بن يزيد في المنطقة الشرقية من آل السند، عام 800 ميلادي وخدم فيها لبقية حياته.

الوالي داود بن يزيد المهلبي:

كان داود بن يزيد بن حاتم الذي شغل منصب والي إفريقيا قد عمل خلال عهد الخليفة المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، بعد وفاة محافظ إفريقية عمر بن حفص المهلبي على يد المتمردين الخوارج عام 771 ميلادي، عين المنصور يزيد والد داود في هذا المنصب وأرسله إلى المحافظة بجيش ضخم، بعد أن وصل طرابلس ذهب يزيد ضد الإباضيين وحدثت معركة كبرى، مما أدى لمقتل زعيمهم أبو حاتم يعقوب بن لبيب وعدد كبير من المتمردين.

بعد مرور شهر من مطاردة الإباضيين الباقين ذهب يزيد إلى عاصمة القيروان ودخلها، حيث نجح في فرض حكمه على المحافظة، توفي يزيد بن حاتم في عهد الرشيد وفي ذلك الوقت خلفه داود مؤقتاً في منصب الوالي، ومع ذلك أثبتت قيادته أنّها غير كافية وبدأت سلطة الحكومة داخل المقاطعة تضعف، نتيجة لذلك عين الرشيد عم داود روح بن حاتم للسيطرة على إفريقيا بدلاً من ذلك.

بعد ذلك تم تعيين داود على مصر عام 790 ميلادي بعد أن شغل منصب والي هناك لأكثر من عام بقليل، تم فصله من هذا المنصب واستبداله بالأمير العباسي موسى بن عيسى، في عام 800 ميلادي تم تكليف داود بمحافظة السند وكُلف بمهمة تهدئة الأوضاع في المحافظة، التي كانت تعاني من صراع طويل الأمد بين القبائل العربية هناك، في البداية أرسل شقيقه المغيرة للسيطرة على المنصورة، لكن سكان المدينة تمردوا وطردوه.

ثمّ دخل داود السند بقوة وفرض حصار على المنصورة والذي استطاع أن يستغرقه بعد عدة أشهر، ثم شرع في تأمين مدن السند الأخرى وبالتالي أعاد بحزم السيطرة العباسية على المحافظة، بقي داود كوالي للسند مسجلاً رقم قياسي لأطول فترة ولاية لأي والي في بداية العصر العباسي، ظلت الأوضاع في المقاطعة هادئة لما تبقى من إدارته وتوفي عام 820 أو 821 ميلادي وخلفه ابنه بشر على الولاية.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: