الوالي ربعي بن الأفكل

اقرأ في هذا المقال


قام ابن حجر العسقلاني بذكر ربعي بن الأفكل في صحابة رسول الله، أمَّرهُ عمر على حامية الموصل بعد فتحها صلحاً، قال الطبري:”ولى حرب الموصل ربعي بن الأفكل والخراج عرفجة بن هرثمة”.

الوالي ربعي بن الأفكل:

هو مسؤول ووالي الدروع العسكرية في العراق وتحديداً في الموصل، كان ذلك في خلافة الأمير عمر بن الخطاب، قام ربعي بن الأفكل في المشاركة بتحرير وفتح الموصل وتكريت ونينوى، كما كان على مقدمة الجيش الفاتح لها، قام سعد بن أبي وقاص في عام 16 هجري بافتتاح المدائن، فوصلهُ أنّ أهل الموصل يجتمعون في تكريت مع رجل من الروم، فبعث سعد بن أبي وقاص رسالة لعمر بن الخطاب يبلّغه قضية أهل الموصل الذين قد اجتمعوا بتكريت.

أمَّر عمر سعد بن أبي وقاص أن يقوم بتعيين جيش لحربهم ويوضع عليه عبد الله بن المعتم، كما أن يضع على المقدمة ربعي بن الأفكل وعلى اليمين الحارث بن حسان وعلى الجهة اليسرى فرات بن حيان، انتهت المعركة بفوز المسلمين، فُتحت تكريت والصلح ونينوى معاً سنة 16 هجري، فلما وصل لعمر بن الخطاب خبر الفوز، قام بتولية ربعي بن الأفكل على الموصل.

ذكر سيف في الفتوح أنّ سعد ولّى ربعي بن الأفكل قيادة جيش حرب الموصل، قال ابن حجر العسقلاني: “وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة”، ذكر سيف في موضع آخر أنّ عمر استعمله على مقدّمة جيش أميره عبد الله بن المُعْتَّمّ.

كانت خطة القائد ربعي بن الأفكل لتحرير الموصل تعتمد على عنصرين؛ هما المباغتة والخدعة، كما اعتمد على القبائل العربية داخل مدينة الموصل، قبل أن تصل قوات العرب المسلمين قام بنشر خبر انتصار الروم على المسلمين في تكريت من باب الخدعة، بذلك فتحت أبواب المدينة المنورة وألقى المقاتلين الروم داخل المدينة أسلحتهم، حتى فاجأتهم قوات العرب المسلمين بقيادة ربعي بن الأفكل العنزي، فدخلت القوات المدينة وفتحت الموصل دون مقاومة صلحاً لا عنوة.

توقفت هذه القوات بعد انتهاء تحرير مدينة الموصل، فلم يكن من مهماتها التوسُّع في فتح المناطق التي تحيط بالمدينة؛ لأنّ ذلك ضمن واجبات القوات التي كانت تحارب الروم في جبهة الشام بقيادة عياض بن غنم، كانت الموصل تحت السلطة الرومية.

المصدر: عصر صدر الإسلام، يوسف عطا الطريفيتاريخ الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والأشراف في الإسلام، ستانلي بول، ترجمة: عباس إقبال أدب صدر الإسلام، عبد المجيد الإسداوي الخلفاء الراشدون، عبد الستار الشيخ


شارك المقالة: