اقرأ في هذا المقال
قال الذهبي و البلاذري وغيرهم في كتبهم روايات تفيد بأنّ سعد بن عبادة -رضي الله عنه- لم يقم بمبايعة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما حتى مات، قال: “لا اُبايع قرشياً أبداً”، في رواية أُخرى قال: “لا والله لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلكم بمن معي“.
الوالي سعد بن عبادة الأنصاري:
هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
يُكنّى سعد بن عبادة الأنصاري بأبو ثابت وقال البعض أبو قيس، كان سعد الأنصاري يرأس الخزرج قبل دخوله للإسلام، هو من صحابة رسول الله ودخل إلى الإسلام في وقت مبكر، حضر سعد بن عبادة بيعة العقبة وبقي إلى جوار النبي محمد، امتاز سعد بن عبادة عن الأنصار كلهم وذلك لأنّه أخذ نصيبه من عذاب قريش الذي كانت تعذبه للمسلمين في مكة المكرمة.
بعد انتهاء بيعة العقبة في السِّر وأصبح الأنصار يتحضّرون للسفر، وصل لقريش خبر مبايعة الأنصار واتفاقهم مع النبي محمد على الهجرة إلى المدينة، غضبت قريش وقامت بمطاردة المسافرين حتى أخذوا منهم سعد بن عبادة، حيث قاموا بربط يديه وعنقه ورجعوا به إلى مكة المكرمة، حيث احتشدوا حوله وضربوه وعذبوه.
بعد مهاجرة النبي محمد إلى المدينة جمع سعد أمواله ووضعها لخدمة المهاجرين، كان سعد يسأل ربه بشكل دائم المزيد من الخير والرزق وكان يقول: “اللهم إنه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه”، فقد كان خليق بدعاء النبي محمد له:” اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة”.
بعد أن توفي رسول الله قام الأنصار بعمل اجتماع في بيت بني ساعدة، حيث قاموا بالالتفاف حول سعد بن عبادة وكانوا يريدون أن يكون خليفة رسول الله من الأنصار، إلّا أنّ عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح قالا أنّ أبا بكر هو أولى بالخلافة بعد عهد رسول الله.