الوالي طلحة بن عبد الله

اقرأ في هذا المقال


قال الأصمعي: “المعروفون بِالكرم طلحة بن عُبيد الله بن عُثمان التيمي وطلحة بن عمر بن عُبيد الله بن معمر التيمي وهو طلحة الجود، وطلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري وهو طلحة الندى، وطلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب وهو طلحة الخير، وطلحة بن عبد الله بن خَلَف الخُزاعي وهو طلحة الطلحات وسُميَ بِذلك لأنه كان أجودهم”.

الوالي طلحة بن عبد الله:

هو طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وكنيته أبو محمد وقال العديد من المؤرخين أبو المطرف، هو أحد التابعين والأمراء الأمويين في الدولة الأموية، كان طلحة بن عبد الله قد تولّى سجستان وكان يُلّقب بالطلحات لأنّه كريم، كان واحد من الأجواد الأسخياء المَشهورين وكان من أهم رجال أهل البصرة في عهده.

قام طلحة بمعاصرة عثمان بن عفان، أخت والده هي الصحابية أمينة بنت خلف، كان أبوه عبد الله بن خلف أحد كُتّاب عمر بن الخطاب في المدينة المنورة، كان في واقعة الجمل مع عائشة زوجة رسول الله بنت أبي بكر الصديق وكان مولاه رزيق الخزاعي.

والدة أم طلحة هي صَفية بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، فهذا بسبب آخر للقبه طلحة الطلحات، دخل الكثير من الناس بعزة على طلحة عائدين زائرين، فأخذ كثير عزة في الثناء عليه، لقد كان بحر زاخر وغيم ماطر، لقد كان هطل السحاب وحلو الخطاب وصعب القياد.

كان طلحة بن عبد الله إن سئل جاد  وإن جاد عاد وإن حب غمر وإن ابتُلي صَبر وإن فوخر فخر وإن صارع بدر، وإن جني عليه غفر، كان سليط البيان وجريء الجنان بالشرف القديم والفرع الكريم والحسب الصميم، كما أنّه بذل عطاءهُ ورفد جلساءهُ ورهب أعداءهُ.

قام سعيد بن عثمان بن عفان باستعمال طلحة بن عبدالله والي على مدينة هراة، بعد ذلك تمّ استعماله والي على سجستان، توفي طلحة بن عبدالله في سجستان وفي ذلك قال أشهر الشعراء: “رحم الله أعظُماً دفنوها بِسجستان طلحة الطلحات، وكان هوى طلحة الطلحات أموياً وكان بنو أمية يكرمونه”.


شارك المقالة: