الوالي عبد الله بن المعتم العبسي

اقرأ في هذا المقال


عاش عبدلله بن المعتم الكوفة وكان من الأشراف فيها، لما حدثت واقعة الجمل دعا أهل الكوفة لينصروه، فأمرهم أبو موسى الأشعري بالقعود في الفتنة، فلم يحضر ابن المعتم واقعة الجمل ثمّ اعتزل الفريقين في أيام صفين، دخل عبد الله بن المعتم العبسي إلى الإسلام مبكراً، فهو أحد تسعة رجال من قبيلة عبس وفدوا على النبي فأسلموا، فدعا لهم الرسول بالخير.

الوالي عبد الله بن المعتم العبسي:

عبدلله بن مالك بن المعتم العبسي من صحابة رسول الله والمهاجرين الأولين ومن القادة الأشراف، قام رسول الله بوضعه والياً على لواء السرية في السنة 6 هجري، كما كان عبدلله بن المعتم من قادة الرايات في البويب، ثمّ كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية، بقي في مقدمة الجيش مع سعد حتى فتح المدائن وهو الّذي افتتح تكريت وصالح أهل الموصل ونينوى.

شاع اسم عبد الله بن المعتم لأول مرة في فتح الحيرة والخبر أنه لما وصل لعمر بن الخطاب نتائج معركة الجسر في العراق واستشهاد أبو عبيد الثقفي وصحبه فيها، ندب الناس إلى المثنى بن حارثة، كان عمر بن الخطاب قد أباح لمن سبق ارتداده أن ينضم إلى الجيوش الإسلامية، كان فيهم ابن المعتم وعبس التي كانت قد ارتدت بعد وفاة النبي وأبادت من ثبت منهم على ولائه للمدينة.

لم يحضر عبدلله يوم الجمل بالبصرة وهو من أشراف الكوفة، في ذلك يقول القرطبي: “هو ممن تخلّف عن عليّ رضي الله عنه في قتال أهل البصرة”، قام علي بن أبي طالب بمعاتبة ابن المعتم بسيبب عدم حضوره وقد روى أبو مخنف قَائلاً: “فإذا بين يديه رجال يؤنبهم ويقول لهم: ما بطأ بكم عني وأنتم أشراف قومكم؟ والله لئن كان من ضعف النية وتقصير البصيرة؟ إنكم لبور والله لئن كان من شك في فضلي ومظاهرة على إنكم لعدو”.

“قالوا: حاش لله يا أمير المؤمنين، نحن سلمك وحرب عدوك”، بعد ذلك قدّم القوم اعتذار لعلي بن أبي طالب، فمنهم من ذكر عذره ومنهم من اعتل بمرضه ومنهم من ذكر غيبة، فإذا عبد الله بن المعتم العبسي وإذا حنظلة بن الربيع التميمي وكلاهما كانت له صحبة”.


شارك المقالة: