الوالي عبد الملك بن مروان بن موسى

اقرأ في هذا المقال


قال أبو عمر الكندي: “وفد على عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير على مروان بن محمد، فولّاه مصر، فلما تلقاه سلمة بن أبي رجاء وزياد بن أبي حمزة وأبو عبيدة مولى بني سهم، وكانوا خاصته، قال لسلمة: كيف أمك؟ وقال لابن أبي حمزة: كيف أنت يا بن كيسان؟ ولأبي عبيدة: كيف أنت يا بن فروخ؟ فقال: أردت أن أرد من سنن دالتهم لئلا ينبسطوا على الناس”.

الوالي عبد الملك بن مروان بن موسى:

هو عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير اللخمي، ذهب عبد الملك بن مروان إلى مروان بن محمد بوفد كبير فاستعمله والياً على مصر، كان أول من وضع المنابر في الكور وكان من أصحاب الجبل الذي يقومون بالخطبة على العصي مع القبلة، كان عبد الملك بن موسى أول من سمى الزمام بمصر الذي كان يسمّى قديماً بديوان المحاسبة.

كان عبد الملك بن مروان بن موسى من الخطباء الكبار وامتاز بحسن سيرته، فقد استلم ولاية مصر عام 132 للهجرة بعد الوفاة لمغيرة بن عبيد الله وكان الوالي الأخير على مصر في عهد الأمويين، فأقام 7 أشهر ولم يأخذ حق بني العباس، قال الليث بن سعد: “قدم علينا عبد الملك والياً على جند مصر وخراجها ودواوينها وجميع أعمالها، فعدل فينا وسار سيرة جميلة حسنة”.

عندما هرب مروان بن محمد من أبي مسلم ودخل مصر، قام صالح بن علي العباسي بتتبّعه وقتله أخذ  عبد الملك بن مروان أسيراً، بعد مدة قام صالح بن علي بالعفو عنه وأخذه معه مكرماً حين خرج من مصر عام 133 هجري، قال هاشم بن حديج: “من لم يكن عنده يد أو معروف أو صلة من عبد الملك بن مروان، فليس من أشراف الناس”

أكرم صالح بن علي مروان بن عبد الملك بن موسى وأخذه إلى العراق، فاستعمله أبو جعفر والياً على فارس سنة 134 للهجرة، قال شمس الدين الذهبي عن عبد الملك بن مروان بن موسى: ” كان فصيحاً خطيباً مفوهاً عادلاً كبير القدر، ولي مصر لمروان بن محمد فأحسن السيرة”

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي أدب صدر الإسلام، واضح الصمد


شارك المقالة: