هو عبد الملك بن يزيد الخراساني ويكنّى بأبي عون، كان عبد الملك من المؤيدين للدولة العباسية من البداية ومن الذين شاركوا في حملات الثورة العباسية، شغل أيضاً مناصب عديدة مثل والي مصر وخراسان، كان عبد الملك من مواليد الفارسي من جورجان، كتبت باتريشيا كرون أنّه بالرغم من تقديمه للدعم للعباسيين انكشف اسمه كمؤيد لخلفية أموي، فقد كان زعيم الحركة التبشيرية.
الوالي عبد الملك بن يزيد الخراساني:
كان عبد الملك بن يزيد واحد من كبار أعضاء الحركة في خراسان، كان أول متلقي ل اللافتات السوداء التي جاءت لترمز إلى الدولة العباسية، عند اندلاع الثورة العباسية في يونيو عام 747 ميلادي، عين قائد لوحدة جُنِّدت من جرجان وتمّ إرساله لقمع الخوارج في المنطقة وهي مهمة قام بها بنجاح، قام بالمشاركة في حملة الغرب وحارب الأمويين بقيادة قحطبة بن شبيب الطائي ووصل معه حدود العراق.
هناك أرسل قحطبة عبد الملك إلى الشمال إلى شهرزور ليواجه الجيش الأموي بقيادة عثمان بن سفيان مهدّداً جناحه الأيمن، قام أبو عون بالانضمام إلى قوة عباسية يقودها أمير بن إسماعيل وزعيم قبلي محلي، لكن قواته حوالي آلاف رجل ظلت أدنى من الجيش الأموي مع ذلك هجم وحارب، في عام 749 ميلادي هزم جيشه قوات عثمان وقاموا بالاستيلاء على منطقة شهرزور.
بالرغم من أنّ الخليفة مروان الثاني كان موجود مع الجيش الأموي الذي سار بالقرب من الجزيرة، إلا أنّ أبو عون لم يتعرّض للتحرش من الأمويين، فقد استطاع أن ينضم إلى القائد العباسي الجديد عبد الله بن علي في معركة الزاب الحاسمة في عام 750 ميلادي، التي أدت إلى خسارة وهروب مروان الثاني وهروب الأمويين واستسلامهم.
بقي عبد الله بن علي في فلسطين وأرسل شقيقه صالح بن علي مع أبو عون ليواصلوا البحث عن مروان الثاني الذي هرب إلى مصر عام 750 ميلادي، غزا صالح وأبو عون البلاد عام 750 ميلادي وتم التخلّص من مقاومة أموية في بوصير وقتل مروان الثاني وأتباعه، استلم صالح ولاية مصر ومن بعده عبد الملك بن يزيد عام 751 ميلادي، عمل أبو عون والي حتى عام 753 ميلادي، عندما رجع صالح إلى المنصب.
