الوالي عتبة بن غزوان

اقرأ في هذا المقال


قام عتبة بن غزوان بالرواية عن رسول الله، كما روى عنه خالد بن عمير العدوي وغنيم بن قيس المازني وقبيصة بن جابر وشويس أبو الرقاد وحفيده عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان، أنبأنا محمد بن عمر حدثنا جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان، قالا: استعمل عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان على البصرة، فهو الذي نصر البصرة واختطها، وكانت قبلها الأُبلة وبنى المسجد بقصب ولم يبن بها داراً”.

الوالي عتبة بن غزوان:

عتبة بن غزوان بن جابر بن وُهيب بن نُسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوْف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصَفة بن قيس عَيْلاَن، كان عتبة بن غزوان المازني من الصحابة الذين سبقوا إلى الإسلام، فكان سابع من دخل إلى الإسلام، هو من بني مازن بن منصور من قبائل قيس عيلان، كان حليف لبني عبد شمس بن عبد مناف، وقيل بني نوفل بن عبد مناف في الجاهلية.

قام عتبة بن غزوان بالهجرة إلى الحبشة بعد ذلك عاد وذهب إلى يثرب مع خباب والمقداد بن عمرو، نزل هو المقداد إلى عبد الله بن سلمة العجلاني، قد آخى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، شهد عتبة بن غزوان مع النبي محمد غزواته جميعها وكان من الرماة المهرة.

بعد أن توفي رسول الله محمد، قام عتبة بن غزوان بالمشاركة في فتح العراق وهو الذي فتح الأُبُلَّة، اختطّ مكانها مدينة البصرة بموافقة من الخليفة عمر بن الخطاب الذي استعمله ليكون أول والي عليها، قضى عتبة في مدينة البصرة ستة أشهر ثم سار إلى المدينة المنورة يستعفي من الولاية، فرفض عُمر وردّه إلى ولايته، فمات في الطريق سنة 17 هجرسي وعمره كان 57 سنة، أمّا صفته فكان رجل طويل جميل، دُفن بالقرب من المدينة المنورة.

كان عتبة بن غزوان يخاف من الدنيا على الدين، كما كان يخاف على المسلمين، فذهب يحملهم على الشظف، حاول العديد أن يغيروه عن نهجه ويثيروه بالشعور بالإمارة بما لها من حق، لا سيما في تلك البلاد التي لم تتعود من قبل أمراء من هذا الطراز الزاهد، التي تعود كذلك أهلها احترام المظاهر المتعالية وكذلك المزهوّة، فكان عتبة رحمه الله يجيبهم قائلاً: “إني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيماً وعند الله صغيراً”.


شارك المقالة: