الوالي عدي بن أرطاة

اقرأ في هذا المقال


قال أحد تلاميذ عدي بن أرطاة عنه” “سمعت عدي بْن أرطاة يخطب على منبر المدائني، فجعل يعظنا حتى بكى وأبكانا، ثُمَّ قال: كونوا كرجل، قال لابنه وهُوَ يعظه: يا بُنَي أوصيك أَن لا تصلي صلاة إلا ظننت ألا تصلي بعدها غيرها حَتَّى تموت”.

الوالي عدي بن أرطاة:

هو عدي بن أرطاة الفزاري الدمشقي ويُكنّى بأبي واثلة، هو تابعي وراوي من رواة الحديث النبوي ويعتبر من الثقات في دمشق وكان شجاع وعاقل، كما أنّ البخاري روى له، استعمله عمر بن عبد العزيز والياً على البصرة سنة تسعة وتسعون للهجرة.

بقي عدي بن أرطاة والياً على البصر حتى قامت فتنة يزيد بن المهلب بن أبي صفرة داخل العراق، حيث قام معاوية بن يزيد بقتله، أبوه هو الصحابي أرطاة الفزاري وشقيقه زيد بن أرطاة الفزاري.

من أهم تلاميذ عدي بن أرطاة؛ بريد بْن أبو مريم السلولي وأبو عثمان حيويه بْن أبو السمح القصاب وبكر ابن عبد اللَّه المزني، كذلك عباد بن منصور الناجي والمفضل بن لاحق وعروة بن قبيصة وهشام بن الغاز وأبو سلام الأسود.

في عام 99 للهجرة قام عمر بن عبد العزيز باستعمال عدي والي على البصرة، كما أمره باعتقال يزيد بن المهلب، قدم يزيد بن الملهب ليلقي السلام على عدي فوضع الحديد بيديه وأرسله إلى عمر بن عبد العزيز، بقي يزيد في الشام حتى توفي عمر وهرب.

قام يزيد بن المهلب ودعا إلى نفسه وسمّى نفسه القحطاني، كما قام بوضع الكثير من الرايات السوداء وقال: “أدعوا إلى سيرة عمر بن الخطاب، في عام 101 للهجرة جاء يزيد إلى البصرة في شهر رمضان، فعلم عدي بوجوده وأُشعلت الحرب حتى قُتل.

حيث قام مسلمة بن عبد الملك بقتل يزيد بن المهلب خلال الحرب، بعد ذلك جاء معاوية بن يزيد بن المهلب على عدي بن أرطاة الفزاري حتى يتأر لوالده وقتله، كان ذلك عام  102 للهجرة.

خلال فترة ولاية عدي بن أرطاة، قام عمر بن عبد العزيز بإرسال بعض الرسائل له، وقد ذكرها عبد الرحمن بن يزيد وقال: “كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: أما بعد، إياك أَن تُدرِك الصرعةَ عِنْدَ الغرةَ، فلا تُقال العثرةَ، ولا تُمكن مِن الرجعةَ، ولا يعذُرُك مَن تقدم عَلَيْهِ، ولا يَحمدكَ من خَلَفتَ لما تركت والسلامَ”.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: