هو علي بن يحيى الأرمني، كان يشتهر علي بن يحيى بقلب الإسلامي وهو أحد القادة العسكريين في منتصف القرن التاسع عشر، حيث قام بالمشاركة في حرب الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية، شغل علي بن يحيى منصب والي طرسوس في كاليفورنيا عام 852 ميلادي حتى عام 862 ميلادي، قام كذلك بقيادة بعض الحملات لمحاربة البيزنطيين، في عام 862 ميلادي تعيّن والي لأرمينيا وهو أصله، إلا أنّه توفي في خريف 863 ميلادي خلال قتاله مع البيزنطيين.
الوالي علي بن يحيى الأرمني:
كما يشير نسبه كان علي بن يحيى من أصل أرمني، في عام 840 ميلادي تم إرساله إلى مصر والياً عليها بدلاً من مالك بن قيدور، في وقت لاحق تمّ تعيينه والي خلال الخلافة العباسية حدودية الصورة في كيليكيا ليواجه الإمبراطورية البيزنطية مع طرسوس التي كانت قاعدته، يعتبر علي بن يحيى الوالي الأول لطرسوس وكان يُعرف بأنّه قام بممارسة سلطة مستقلة هناك، حيث استفاد من ضعف حكومة الخلافة العباسية المركزية.
أخذ علي بن يحيى بعد ذلك منصب أمير على المناطق الحدودية، حيث قام بمداهمة عدة حملات عبر جبال طوروس إلى البيزنطية التي تسيطر عليها الأناضول، فقد قامت غارات الصيف التي قادها علي بن يحيى بتسجيل نجاح باهر للأعوام 852 و853 و859 و860 ميلادي، كما أنه كان حاضراً في تبادل الأسرى عام 856 ميلادي.
في أكتوبر عام 862 ميلادي تمّ تعيين علي بن يحيى حاكم على أرمينيا وأذربيجان وقيل أنه قتل في معركة مع البيزنطيين جنباً إلى جنب مع 400 شخص من رجاله، يأتي في أعقاب وفاة أمير ملاطية عمر الأقطع في معركة لالاكاون في سبتمبر، كان نبأ وفاة علي بن يحيى قد أثار أعمال شغب بين الجماهير في بغداد وخصوصاً في سامراء وغيرها من المدن الذين كانوا غاضبين من عجز الحكومة.
شغل محمد ابن علي بن يحيى الأرمني بعد فترة وجيزة من وفاة والده منصب والي طرسوس، كان ذلك عام 871 ميلادي وحتى 873 ميلادي، وفقاً لرواية القرن العاشر للمسعودي كانت سمعة علي الأرمني من النوع الذي جعله من بين المسلمين اللامعين، الذين عُرضت صورهم في الكنائس البيزنطية تقديراً لهم وبسبب شجاعتهم.