يعتبر عمرو ابن عامر الجدّ الأكبر لعمرو بن قرظة وهو الشاعر الذي يعرف بابن الإطنابة، كما يعد عمرو بن قرظة شهيد من شهداء كربلاء، كان ينتمي لأسرة عريقة من بني خزرج ووالده من صحابة رسول الله وعلي بن أبي طالب، أخو عمرو بن قرضة كان في معسكر عمر بن سعد يوم عاشوراء.
الوالي عمرو بن قرظة الأنصاري:
عمرو بن قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر الخزرجي الأنصاري الكوفي من رواة الصحابة، شهد عمرو بن قرضة غزوة أحد وجميع الغزوات التي تلتها، في خلافة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قام بتعيينه والياً علی الكوفة وشهد المعارك جميعها مع الإمام علي بن أبي طالب.
قال أبي مخنف: “قاتل عمرو يوم عاشوراء ساعة ورجع إلی الحسين عليه السلام، فوقف دونه ليقيه من العدو”، طلب عمرو الإذن من الحسين يوم عاشوراء ليقاتل يوم عاشوراء فوافق له، فذهب وقاتل كالمشتاق للجهاد وقام بقتل عدد كبير من حزب ابن زياد إلى أن مات في هذا اليوم
قام عمرو بن أبي قرظة بالهجوم بدون الحسين عليه السلام و هو يقول: “قد علمت كتيبة الأنصار أني سوف أحمي حوزة الذمار، ضرب غلام ليس بالفرار بدون حسين مهجتي و داري”، أشار بكلمة (داري) لعمر بن سعد عندما طلب منه الحسين عليه السلام الهدنة، فقال: (تهدم داري).
قال العسقلاني:” لما شبّ القتال خرج عمرو بن قرظة الأنصاري يقاتل دون الحسين، ورجع إلى الحسين فوقف دونه ليقيه من العدو فجعل يتلقى السهام بصدره وببدنه فلم يصل إلى الحسين سوء حتى أثخن بالجراح فالتفت إلى الحسين، فقال: أوفيت يابن رسول الله؟ فقال له الحسين: نعم أنت أمامي في الجنة فأقرء رسول الله مني السلام وأعلمه فخر قتيلاً”.
عندما توفي عمرو بن قرظة في يوم عاشوراء، فجاء أخوه الزبير بن قرظة وهدد الحسين ولقّبه بالكذاب الذي أضلّ أخاه وقام بغرزه حتى قتله وتخلّص منه، كان رد الحسين بأنّ الله لم يضل أخاه بل أعطى الهداية لأخيه وأضلّه، فغضب الزبير وأصرّ على قتله، فقال: “قتلنيَ الله إن لم أقتلك أو أموت دونك”.