هو عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، كان ابن شقيق الأولين العباسية والخلفاء مثل الصفاء والمنصور، عمّه أبو العباس السفاح ولفترة طويلة كان وريث الخلافة العباسية إلى أن حل محله ابن المنصور المهدي
الوالي عيسى بن موسى:
ولد عيسى بن موسى 721 ميلادي بعد إن انتهت الثورة العباسية، تمّ تعيين عيسى من قبل عمه السفاح والي على الكوفة وهي أول مقر للحكومة العباسية، بقي عيسى شاغلاً هذا المكان لمدة 15 سنة وهي من أطول الفترات في العصر العباسي بعد داود بن يزيد المهلبي في أول القرن التاسع.
في عام 754 ميلادي عندما اقترب السفير من وفاته وباعتبار وريثه المعين أبو جعفر الذي كان يحج في مكة، خلال هذا الوقت وضع الخليفة عيسى الذي كان يبلغ من العمر 34 عام الوريث الثاني في حال حصل أي شيء للمنصور، كانت هذه الخطوة مهمة من أجل منع أبو مسلم الجنرال القوي الذي بدأ الثورة العباسية أن يصل لمنصب صانع الملوك.
أثبت عيسى وجوده كمحافظ وكان قربه من العاصمة الأنبار أمر حاسم لخلافة سريعة، عند وفاة السفاح أعلن عيسى أن المنصور أبو جعفر خليفة وأرسل الفرسان لإخباره بقبوله، وضع عيسى حراس أمام الخزائن الحكومية والمكاتب في العاصمة، كما أرسل أبو غسان لإبلاغ عبد الله بن علي في سوريا بوفاة السفاح وتأتي منه البيعة.
بعد تمرد عبد الله بن علي الفاشل في محاولته الخلافة، تدخل عيسى لمنح عبد الصمد بن علي الذي كان وحده من بين إخوة عبد الله قد دعم ثورته، كان هناك علاقة قوية بين أبو مسلم وعيسى ولم يكن على علم بمؤامرة المنصور من أجل القائد القوي، في عهد المنصور بقي أمير على الكوفة وقام بالمشاركة في نشاط العاصمة العباسية الجديدة في بغداد.
في عام 763 ميلادي قاد عيسى الجيش وقمع العلويين تحت الإخوة محمد النفس الزكية و إبراهيم بن عبد الله، كان اختيار محمد للمدينة المنورة لإثارة ثورته رمز قوي ولكنه خطأ، قام عيسى بإرسال 4000 ضد محمد وقطع الجيش العباسي المدينة بسهولة عن الدعم الخارجي واكتسح أنصار محمد بسرعة.