محمد بن تكين بن عبد الله الخزري، هو زعيم عباسي ووالي مصر لفترة وجيزة في الخلافة العباسية عام 322 هجري وكان على خلاف مع أحمد بن كيغلغ، كان محمد نجل والي مصر ثلاث مرات وبعد وفاة والده تكين وسط ربيع الأول سنة 321 هجري تولى مصر مكانه، أرسل قاهر الله محمد بن تكين ليأخذ الخلع فتمرد عليه العسكر وانتصروا بها.
الوالي محمد بن تكين:
بعد الولاية الثانية لأحمد بن كيغلغ عام 322 هجري اندلع قتال داخلي في الجيش بين المشارقة، معظمهم كانوا من الجنود الأتراك الذين دعموا محمد بن تكين والبربر والزنج المغاربة الذين دعموا ابن كيغلغ، دُعي محمد بن تكين إلى الإمارة وعزل حسين بن معقل ووضع مكانه بجكم سيكوم وهو أثيوبي، حيث أعاد إلى أصحابه حق محمد بن عيسى النشري فهجموا عليهم وهم يصلون لأحمد بن كيغلغ.
نزل محمد بن تكين من بركة المعفير إلى الفج وأيّده المغاربة، حيث قابل معسكر محمد بن تكين ليلة السبت 6 ربيع الآخر سنة 322 هجري وقتله مجموعة من المجموعتين، ثم التقيا في اليوم التالي وهزم المغاربة فرجع محمد بن تكين بيت الإمارة، جاء أحمد بن كيغلغ إلى مصر وجاء المغاربة إلى الجيزة فنزلوا بولاق، عقد ابن تكين عقد مع حبكوة وأحمد بن بدر السماساتي بألف جندي لملاحقة المغاربة حيث كانوا ولم يوافقوا.
فهزم محمد حبكوة وأحمد بن بدر وأصحابهم وتبعهم المغرب فقتل الكثير منهم، ثم عبر نهر النيل أتوا إلى بلبيس فنزل محمد بن تكين باب المدينة وانضم إلى أهل المغرب، توفي أحمد بن كيغلغ يوم الخميس 3 رجب عام 322 هجري وانضم إليه المغاربة وانضم إليه كثير من أصحابه، في السادس من رجب رفض ابن معقل الشرط وردّ بجثة أعور وكانت مدة محمد بن تكين في الفسطاط مائة واثني عشر يوم.
جاءت الأنباء عن إقالة القاهر بالله وحكم أبي العباس الراضي الله بن المقتدر، فرجع محمد بن تكين وأخبر الناس أنّه الوالي الرضي عليهم، فقد عينه الله الخليفة والياً على مصر، بعد فترة وجيزة هزم محمد بن تكين وأُسر وأُرسل إلى الفسطاط وطرد إلى صعيد مصر.