محمد بن خالد بن يزيد الشيباني كان جنرال عربي ووالي في الخلافة العباسية، كما أنه كان فاعل في مقاطعات الخلافة القوقازية خلال القرن التاسع، كان محمد الشيباني من قبيلة شيبان ويرجع أصله من ديار بكر شمال الجزيرة وجده يزيد بن مزيد الشيباني.
الوالي محمد بن خالد بن يزيد الشيباني:
كان ليزيد وأبنائه تأثير على الخلافة في القوقاز والمحافظات من قبل الاحتلال، خدم والده خالد في نفس المكتب الذي خدم فيه ما لا يقل عن أربع مرات وتوفي في مكتب كاليفورنيا، خلفه محمد في منصبه وواصل عمله في قمع التمردات المحلية المختلفة من قبل الأمراء المسلمين والمسيحيين.
من أبناء محمد الشيباتي المشهورين هو خالد الشيباني الذي عمل كوالي لمصر خلال إصرار الخليفة المأمون أن يعيد سيطرة العباسية، التي انقسمت نتيجة الفتنة بين الفصائل العربية المتنافسة، على الرغم من استلامه الدعم من زعيم الفصيل الواحد علي بن عبد العزيز الجراوي، إلا أنّ خالد قد خسر منصبه واضطر للخروج من مصر.
بعد إقالة محمد الشيباني من المكتب عاد إلى أراضي أجداده في ديار بكر وأعيد تعيينه كوالي في عام 857 ميلادي، بعد القمع الدموي لتمرد أرمني كبير تحت قيادة بغا الكبير، استلم المنصب عندما حاول وفقاً لتوماس أركروني تشكيل تحالف مع حكام مسلمين محليين آخرين؛ للحد من القوة الصاعدة لأمير الأمراء أشوت باغراتوني، لكنه هُزم وأجبر على الفرار من البلاد وكان آخر والي شيباني للأرمنية.
انتقل محمد الشيباني إلى بغداد وواصل تعليمه وكان يحظى باحترام، حيث في عهد الخليفة هارون الرشيد عينه القاضي على عاصمة الرقة، تم إعفاء محمد من هذا العمل ورجع إلى بغداد وقام بالابتعاد عن نشاطه التعليمي، كان خلال هذه الفترة يقوم بممارسة نفوذه الأوسع.
وفقاً للمصادر في القرون الوسطى بنى محمد الشيباني مدينة كنجه بسبب كنز اكتشف هناك، وفقاً للأسطورة كان الحاكم العربي يحلم حيث أخبره صوت أن هناك كنز مخفي تحت أحد التلال الثلاثة حول المنطقة التي خيم فيها، قال له الصوت أن يكتشفها ويستخدم المال لتأسيس مدينة، فعل ذلك وأبلغ الخليفة بالمال والمدينة، جعل الخليفة المتوكل محمد الوالي بالوراثة للمدينة.