روى عن يحيى بن الحكم سلمة بن أسامة، ومن شعر يحيى بن الحكم في رثاء الحسين: “لهام بجنب الطف وأدنى قرابة من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل، سمية أمسى نسلها عدد الحصى وبنت رسول الله ليس لها نسل”.
الوالي يحيى بن الحكم:
هو يحيى بن الحكم بن أبي العاص ويكنّى بأبي مروان، هو أحد رجال الدولة الأموية في عهد ابن أخيه عبد الملك بن مروان، قام يحيى بن الحكم بالمشاركة في معركة صفين مع معاوية بن أبي سفيان، قام عبد الملك بتعيينه والياً على جند فلسطين ونُسب إليه نقش لبناء جزء من طريق يربط دمشق بالقدس.
مع مرور الوقت استلم يحيى بن الحكم ولابة المدينة المنورة لمدة عام في سنة 75 هجري، بعد ذلك قام بقيادة سلسلة من الحملات ضد الإمبراطورية البيزنطية على الحدود الشمالية لسوريا، والدة الحكم بن يحيى من قبيلة بني مرة من غطفان، شارك مع مروان بن عبد الملك وعبد الرحمن وغيرهم ضد الخليفة علي بن أبي طالب في معركة الجمل.
بقي يحيى بن الحكم في المدينة المنورة أثناء خلافة معاوية وابنه يزيد بن معاوية، كما كان له الفضل في الإشراف على إنشاء طريق عبر ممر فيق في أعالي الجولان بالنيابة عن عبد الملك، يرجع تاريخ النقش إلى 73 هجري، ممّا يجعله من النقوش الإسلامية القديمة، في عام 75 هجري استدعاه عبد الملك إلى دمشق.
يقول ابن عساكر: “كان يحيى بن الحكم عاملاً على المدينة لعبد الملك بن مروان وكان فيه حمق، فوفد على عبد الملك بغير إذن، فقال له عبد الملك: ما أقدمك علي بغير إذني؟! من استعملت على المدينة؟ قال: أبان بن عثمان بن عفان، قال: لا جرم لا ترجع إليها، فأقر عبد الملك أباناً على المدينة، وكتب إليه بعهده عليها”.
تزوج يحيى بن الحكم أثناء حكمه للمدينة المنورة أم القاسم بنت عبد الرحمن بن عوف وأنجب من الأبناء مروان الذي يُكنى به. كذلك يوسف الذي استلن ولاية الموصل أثناء نهاية خلافة عبد الملك، أيضاً أمينة التي تزوجت هشام بن عبد الملك، كما أنجب أم حكيم التي اشتهرت بجمالها وحبها للخمر وتزوجت هشام بن عبد الملك بعد وفاة أختها أمينة.