انتفاضة سيهليت: هي انتفاضة قامت بين مسلمين البنغال وشركة الهند الشرقية البريطانية وقاد تلك الحرب القائد بيرزادا سيهليت، وتعد تلك الحرب من أوائل الحرب التي طالبت بالاستقلال التخلص من الحكم البريطاني الموجود في شبه جزيرة الهند، وقامت أحداث الحرب في مسجد شاهي الكبير والذي قام ببنائه المغول.
انتفاضة سيهليت
في عام 1778 ميلادي قامت شركة الهند الشرقية البريطانية تعيين روبرت ليندسي مسؤولاً على سيلهيت وكان بعد أحد أهم التجار في تجارة حجر الكلس والتوابل وكان يسيطر على أعمال التجارة في سيلهيت، الأمر الذي أدى إلى زيادة الكراهية بين بريطانيا وسكان تلك المنطقة وغضبوا كثيراً بسبب السيطرة البريطانية على تجارتهم وأموالهم، وكانت منطقة سيلهيت من أهم المناطق التجارية في الهند والتي كان المغول يغزونها كثيراً ويسعون للسيطرة عليها.
تعرضت منطقة سيهليت في عام 1781 ميلادي إلى فيضانات كثيرة والتي أدت إلى تلف جميع الأراضي الزراعية والمحاصيل الزراعية فيها؛ ممّا أدى إلى حدوث مجاعة في كافة أراضيها وتوفى عدد كبير من سكانها، الأمر الذي أدى إلى زيادة كره سكان المنطقة لبريطانيا والذين اتهمهم بعدم الاهتمام فيهم وعدم محاولتهم التخفيف من آثار الفيضان، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّ بريطانيا لم تتأثر وحاولت رفع الضرائب عليهم أيضاً ولكنها لم تكن تعلم أنّها في ذلك القرار سوف تفتح أبواب الحرب عليها.
قام سكان منطقة سيهليت الهندوس بالاتصال بحاكم منطقهم البريطاني وأخبروه بأنّ المسلمون يخططون بإقامة انتفاضة ضد بريطانيا وضد بعض المعابد الهندوسية، ولعل سبب الخلاف بين الهندوس والمسلمين؛ هو قيام الهندوس الوقوف إلى جانب بريطانيا بدلاً من الوقوف إلى جانب أبناء دولتهم، لم تأخذ بريطانيا بخبر الهندوس وظنت بأنّ الانتفاضة سوف تكون عبارة عن تمرد صغير وسرعان ما يتم قمعه، بالإضافة إلى طبيعة المسلمين الغير عدوانية في تلك المنطقة.
في نفس اليوم جهز المسلمون أنفسهم وحملوا السيوف معهم وجرى صراع بينهم وبين الهندوس، ليذهب الهندوس إلى حاكم سيهليت وأخبروه بأنّ صراع جرى بينهم وبين المسلمون، وجرى صراع بعد ذلك بين المتمردين وبين جنود بريطانيا وتم قتل أعداد كبيرة منهم وتم قمع التمرد ولم يتعرض جنود بريطانيا إلى مقتل اثنين منهم.