انقلاب 16 مايو في كوريا

اقرأ في هذا المقال


انقلاب 16 مايو: هو انقلاب عسكري قام في كوريا الجنوبية ووقع الانقلاب في عام 1961 ميلادي ونفذ الانقلاب قائد الجيش الكوري “بارك تشونغ هي” ومجموعة من الحلفاء الذين تحالفوا معه وقاموا بتشكيل لجنة ثورة عسكرية وقاد تلك الثورة قائد الجيش “تشانغ دو يونغ”، وأدى الانقلاب إلى جعل الحكومة بلا قوة عسكرية وأدى إلى انهيار الجمهورية الكورية الثانية.

انقلاب 16 مايو

تعود أسباب قيام الانقلاب في في كوريا؛ بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية التي كانت تعاني منها كوريا، قامت كوريا الجنوبية بتقديم برنامجاً سياسياً واقتصادياً موحداً، وقام الجيش الكوري بالتدخل في الأمر، يعود أصل الانقلاب إلى عصر ري وهناك مؤرخون يقولون بإنّ أصل الانقلاب يعود إلى عصر يونغ سو هان، وتشير معظم تلك الآراء بأنّ تلك التحركات كانت تسعى إلى قيام نظام حكم جديد والحصول على الاستقرار الذي كانت تفتقده كوريا.

في عام 1948 وقعت كوريا الجنوبية تحت حكم سينجمان ري والذي كان معادي للحزب الشيوعي وقام باستغلال الحرب الكورية؛ وذلك من أجل احتكار السلطة السياسية في الجمهورية الكورية، وبدأت بعد ذلك عدة دراسات لإعادة توحيد البلاد وتم إجراء انتخابات في عام 1956 ميلادي من أجل التوحيد السلمي للبلاد، ظهرت عدة جماعات سياسية والتي كانت تدعوا إلى الولاء للطبقة الحاكمة في كوريا وإعادة العلاقات بين الشعب والحكام والمحافظة على استقرار البلاد وأمنها.

أدى الحكم الارستقراطي التحرر في كوريا الجنوبية وساعد في وقف التنمية فيها، على عكس اليابان التي كانت تتمتع بالتطور، حاولت كوريا العمل على تطوير الاقتصاد فيها، حيث أنّها بقيت لفترة طويلة من الركود الاقتصادي والزراعي، وعَملت في تلك على تطوير الجيش، في عام 1960 ميلادي وبعد انتهاء الانتخابات المزورة زادا التمردات وقامت ثورة أبريل، وقامت الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الوضع الكوري والضغط على الحاكم ري لتقديم استقالته.

تم بعد ذلك إصدار قرار وتم من خلاله الاتفاق على تأسيس الجمهورية الكورية الثانية وتم إجراء الانتخابات التشريعية والتي فاز فيها الحزب الديمقراطي وتم تقليص مقاعد الحزب الليبرالي، اعتمدت الجمهورية الكورية الثانية نظاماً برلمانياً في حكمها، وكان للسلطة التنفيذية دور كبير فيها، وكانت الجمهورية تعاني من عدة مشاكل في البداية وجرت عدة انقسامات في الحزب الديمقراطي الحاكم وجرت عدى صراعات شعبية، بدأ الاقتصاد الكوري بالتراجع وانتشر الفقر والبطالة بشكل كبير.


شارك المقالة: