بالدوين الأول إمبراطور القسطنطينية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إمبراطور القسطنطينية وأول حكامها من سنة 1172 إلى سنة 1205 وكان من نبلاء فلاندرز، حيث يعد والده بالدوين الخامس الذي تولى العرش أثناء الزواج وعند موت زوجته مارغريت الأولى سنة 1194 انتقلت إليه الدولة ليحكم الدولة.

من هو بالدوين الأول

كان من أبرز قادة الحملة الصليبية الرابعة التي أسفرت أيضاً عن نهب القسطنطينية والاستيلاء على أجزاء كبيرة من الإمبراطورية البيزنطية، بالإضافة إلى تأسيس الإمبراطورية اللاتينية التي استمرت لمدة قرن ونصف حتى خسر المعركة الأخيرة أمام كالويان إمبراطور بلغاريا وأصبح أسيراً له.

عرض التاج الإمبراطوري في البداية على الدوق إنريكو، لكنه رفض ووضع الاختيار بين بالدوين والقائد الاسمي للحملة الصليبية بونيفاس الذي اعتبر بأنه الخيار الأكثر ترجيحاً بسبب علاقاته مع المحكمة البيزنطية، حيث كان بلدوين شاباً وشجاعاً ومتديناً وفاضلاً وكان الزعيم الأكثر شعبية في البلد المضيف.

حياة بالدوين الأول

بدعم من الفينيسيين انتخب وتوج سنة 1204 في احتفال وواصل فيه الممارسات البيزنطية خلال تتويجه وارتدى بالدوين جوهرة غنية جداً اشتراها من الإمبراطور البيزنطي مانويل كومنينوس، حيث لم تكن ماري زوجته على علم بهذه الأحداث لدرجة أنها أبحرت إلى عكا ومن هناك علمت بانتخاب زوجها لكنها ماتت في 1204 قبل أن تتمكن من الانضمام إليه.

لقد تم تنظيم الإمبراطورية اللاتينية على أساس المبادئ الإقطاعية، وكان الإمبراطور الإقطاعي متفوقاً على الأمراء الذين حصلوا على أجزاء من الأرض التي احتلوها بجزء خاص به، لكن قبل كل ذلك كان من الضروري كسر مقاومة الإغريق ولا يزال على بالدوين أن يصطدم مع بونيفاس الذي حصل على مساحة كبيرة في مقدونيا ولقب ملك ثيسالونيكي.

كان بونيفاس يأمل في أن يجعل نفسه مستقلاً عن الإمبراطورية وكان يعارض بالدوين بالسير إلى سالونيك وأصر على الذهاب ولكن مع حصار بونيفاس أصبحت الحرب الأهلية أمراً لا مفر منه، حيث تم التوصل إلى اتفاق أخيراً باستسلام بونيفاس كإقطاعية من الإمبراطور وعين قائداً للقوات التي كانت ستسير إلى غزو اليونان.

وفي نهاية ذلك كتب القيصر كالويان إلى البابا إنوسنت الثالث يبلغ عن موت بالدوين في سجن برج تساريفيتس في العاصمة البلغارية فيليكو تارنوفو، حيث لا يزال يسمى برج بالدوين حتى يومنا هذا ويفترض بأنه تم سجنه فيه.


شارك المقالة: