الرعاية المقدمة لفئة المسنين
تعتبر الرعاية الصحية على قمة أوجه الرعاية المقدمة لفئة المسنين، ذلك لأن مثل هذا النوع من الرعاية يهدف إلى الكشف الدوري، والعلاج المناسب السريع لفئات المسنين لكي تساعدهم على المعيشة بطريقة طبيعية عن طريق تقليل آثار الشيخوخة على الصحة العامة وعلاج المرضى بقدر الإمكان. وكبار السن لهم الحق في الرعاية الصحية سواء داخل منازلهم أو بالوحدات العلاجية مع الأشخاص الآخرين أو بالمستشفيات للإقامة وفي نفس الوقت ينبغي توجيه مزيداً من العناية لكي يستفيد كبار السن من هذه الرعاية بما يتناسب وتقدمه في السن.
من هو الطبيب الزائر المتابع لكبار السن
لعلاج ومتابعة الحالات الصحية لذوي الحاجات الخاصة من كبار السن ويساعده على كيفية العناية بصحته والابتعاد عن مصادر الحوادث.
ممرضات المنازل لكبار السن
وهي التي تقضي فترة ليست بالقصيرة للعناية بكبار السن الذين يحتاجون إلى مَنْ يوليهم العناية في منازلهم، ويعملن تحت أشراف دكتور ممارس أو الطبيب الزائر وتقوم الممرضات بتنفيذ تعليمات الطبيب، كما تقوم الممرضة بتبديل فرش السرير أو مساعدة المسن على الإستحمام، ولذلك ينبغي أن يتوفر في المنزل مكان تستريح فيه وتقيم فيه طيلة الفترة التي ستقضيها مع المسن.
مجموعة الخدمات الصحية التي تقدم للمسنين
يحتاج كبار السن إلى مجموعة من الخدمات المميزة المرتبطة بالسن مثل:
- النظارات: معظم كبار السن يحتاجون إلى نظارات طبية، وقياس النظر بصفة دورية وأيضاً يحتاجون إلى خدمات الرمد ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال: طبيب ممارِس في أمراض الرَمد، وأخصائي عدسات طبية.
- المساعدات الطبية: وذلك لكبار السن الذين يعانون من ضعف في السمع تقدم لهم السماعات الطبية مجاناً وتقوم هيئات متخصصة بتوفير انتقال المسن إلى المستشفيات لقياس السمع وتوفير السماعات.
- علاج الأسنان: هذا النوع من العلاج يجب أن توفره الدولة أيضاً لكبار السن، وإذا كان المسن فقيراً يمكن أن يحصل على علاج الأسنان مجاناً بالإضافة إلى العديد من الهيئات التي تقدَّم بطريقة تطوعية خدماتية لعلاج الأسنان للمسنين.
- المقاعد المتحركة: بعض كبار السن يعانون من الآلام أو عدم القدرة على المشي ويحتاجون إلى مقاعد متحركة سواء في المنازل أو العيادات وهذا النوع من الخدمات يمكن أن يفيد كثيراً كبار السن لِما توفره من راحة وقدرة على الحركة.
- خدمات الإقامة بالمستشفيات: يمكن أن يتردد كبار السن على المستشفيات والحصول على خدماتها المختلفة شأنهم في ذلك شأن أي فئة أخرى، هذا في حالة إذا كان المرض بالنسبة للمسن حالة طارئة، ولكن بين المسنين كثيراً ما نجد تلازُم السن مع ظهور العديد من المشكلات الصحية، وغالباً ما تكون ملازمة أيضاً للعديد من المشكلات الاجتماعية. ولذلك قد يحتاج إلى كادر من العاملين القادرين على مساعدة المرضى في عملية الأكل أو مساعدتهم على الانتفاع بالجهود العلاجية، وهذه الخدمات تقدم في وحدات عرض المسن على كافة أقسام المستشفى لكي نضمن التشخيص لكافة أمراضه ومقابلتها بالعلاج ويمكن لمن تتحسن حالته أن يعود إلى المنزل ويتلقى الرعاية العادية.
- العلاج بالعيادات الخارجية: يتردد كبار السن على العيادات الخارجية للعلاج الطبيعي أو لمقابلة الإعاقة الجسدية، ويجب أن يسجل المسن نفسه في أقرب عيادة خارجية بالنسبة لمنطقة سكنه بالإضافة إلى العلاج الطبي العادي الذي لا يحتاج إلى الإقامة الداخلية بالمستشفيات، ويمكن لبعض هذه العيادات الخارجية أن تقدم أحياناً وجبات غذائية للمسنين تتناسب وظروفهم الصحية ويتوفر فيها التكامل الغذائي.
- مراكز العلاج النفسي: زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالعلاج النفسي لكبار السن ويمكن أن نقسم المستفيدين من هذا العلاج إلى ثلاث فئات هي:
1- المرضى الذين أُدخِلوا المستشفيات للعلاج النفسي نتيجة لبلوغهم سن متقدم ويتعذر معهم استعمال الوسائل الحديثة في العلاج.
2- المرضى من المسنين الذين أصيبوا بأمراض نفسية لنفس الظروف التي تؤدي إلى المرض بالنسبة للأشخاص صغار السن.
3- المرضى الذين يصابون بفقد الذاكرة أو خلل عقلي نتيجة الشيخوخة.