حكم الملك فريدريش العظيم لبروسيا:
قام الملك فريدريش العظيم بحكم مملكة بروسيا في عام 1740 ميلادي خلفاً لوالده الملك “فريدريش الأول”، وقد عُرف الملك فردريش منذ توليه الحكم في بروسيا بحنكته السياسية وقيامه بالمعارك التي تمكن من خلالها تحقيق النصر، كما عُرف عن الملك فريدريش عن حبه للفنون والفلسفة، وكان للملك فريدريش دور كبير في جعل مملكة بروسيا من الدول العظمى في أوروبا خلال فترة حكمه.
كيف كانت بروسيا فترة حكم الملك فريدريش العظيم؟
قبل أن يتولى الملك فريدريش الحكم في مملكة بروسيا، عُرف عنه حبه الفلسفة والموسيقى، وعندما تولى الحكم كان بروسيا عبارة عن أراضي مفككة وكانت تقع بقرب الإمبراطورية الرومانية والكومنولث البولندي الليتواني، وفام عند توليه الحكم بالعمل على ضم جميع أراضي بروسيا التي كانت متناثرة تحت سيطرة دول أوروبا وقام بعد ذلك بتتويج نفسه ملكاً على مملكة بروسيا، فمنذ توليه الحكم قام بخوض الكثير من الحروب والتي كان من أبرزها حربه ضد النمسا؛ وذلك من أجل أن يتمكن من استرجاع أراضيه.
أصبحت بروسيا خلال فترة حكم الملك فريدريش من أكبر وأقوى الدول في أوروبا، حيث كانت تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية التي مكنتها من ذلك، كانت بروسيا خلال تلك الفترة على علاقة صلح مع النمسا، لكن الملك فريدريش كان يسعى إلى السيطرة على بعض الأراضي النمساوية؛ ممّا دفعه ذلك إلى خوض حرباً ضد النمسا، والتي أدى ذلك إلى قيام حرب الخلافة النمساوية، وتمكن الملك فريدريش من خلال غزوه للنمسا من السيطرة على سيليزيا النمساوية، وحاولت النمسا استرجاعها لكنها لم تتمكن.
مع النصر الذي حققه الملك فريدريش على النمسا، قامت النمسا بالتحالف مع روسيا وفرنسا؛ ممّا دفعه إلى التحالف مع بريطانيا، وأصبحت بروسيا تعاني من عداوة الدول لها؛ وذلك بسبب زيادة قوتها، فقام الملك فريدريش ببدء الهجوم على الدول المعادية له قبل قيامها بذلك.
قام بضرب دوقية ساكسونيا، على الرغم من أنها لم تشارك في الحرب ضده؛ ممّا دفع ساكسونيا بعد الهجوم البروسي لها التحالف مع النمسا وروسيا والسويد وفرنسا ضد بروسيا، توفت إمبراطورة روسيا بعد ذلك؛ ممّا أدى إلى تفكك الاتحاد بين الدول المعادية لبروسيا، فقام الملك فريدريش باستغلال ذلك الموقف والمحافظة على أراضيه.