بعد فتح مكة

اقرأ في هذا المقال


ماذا حدث بعد فتح مكة؟


عشية فتح مكة، اعتنق أبو سفيان الإسلام، عندما وجد أنّه لا يوجد مخرج سوى قبول الإسلام عندما تحدث مع سيدنا محمد، واعترف بأنّ آلهة مكة أثبتت أنها عاجزة وأنّه لا يوجد في الواقع إلّا أله واحد “لا إله إلا الله”، الجزء الأول من اعتراف الإسلام بالإيمان.


أعلن سيدنا محمد بيت أبو سفيان ملاذاً لأنّه كانزعيم قريش آنذاك، وأنّ جميع السكان قد تمّ جمعهم فوق أراضيه لذلك: “حتى من دخل بيت أبو سفيان سيكون بأمان، ومن يسلم السلاح يكون آمنًا، ومن يغلق بابه يكون آمنًا”، كما أعلن محمد: لقد جعل الله مكة ملاذاً منذ اليوم الذي خلق فيه السماوات والأرض، وسيبقى ملاذاً بحكم القداسة التي منحها الله لها حتى يوم القيامة.


إنّ القتال فيها لم يكن ولن يكن مشروعًا لأي شخص قبلي كما أنّها لن تكون مشروعة لأيّ شخص بعدي، ولم تكن مشروعة بالنسبة لي إلا لفترة قصيرة من الزمن، وبعد ذلك رجعت حرمتها، لا يجب مطاردة حيواناتها التي يُمكن اصطيادها، ولا يجب قطع أشجارها، ولا اقتلاع نباتاتها أو عشبها، ولا التقاط لوقاها (معظم الأشياء) إلّا من قبل شخص يعلن عن ذلك.


ثمّ زار محمد مع أصحابه الكعبة، تمّ كسر الأصنام ودمرت آلهتهم عندئذ تلا سيدنا محمد الآية التالية من القرآن: ” جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا”.


ثم تحول محمد إلى الناس وقال: “يا قريش، ما رأيك في الحساب الذي يجب أن أعطيكم إياه؟” وقالوا، “رحمة يا نبي الله لا نتوقع منك إلّا الخير”، عندها أعلن محمد: “أتحدث إليكم بنفس الكلمات التي تحدث بها يوسف إلى إخوانه في هذا اليوم لا يوجد توبيخ لأيّ أحد؛ اذهبوا في طريقكم، لأنّكم أحرار”.


زادت هيبة سيدنا محمد بعد استسلام المشركين، جاء مبعوثون من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية إلى المدينة المنورة لمبايعة النبي محمد ، جرح عشرة أشخاص: عكرمة بن أبي جهل، عبد الله بن سعد بن أبي سرح، حبار بن أسود، مكياس صباح الليثي، حويرة بن نقايد، عبد الله هلال وأربع سيدات أدينوا بالقتل أو جرائم أخرى.


ومع ذلك، لم يقتلوا جميعًا عاش عكرمة لاعتناق الإسلام والقتال في المعارك المستقبلية في صفوف المسلمين أمّا من بين الفتاتين اللتين حظرهما محمد، قتلت إحداهما ولكن الأخرى نجت من اعتناق الإسلام، وأعقب افتتاح مكة غزوة حنين.


شارك المقالة: