ما هي بنود مرسوم جولهان؟
كان Gülhane Hatt-ı erif (“المرسوم الأعلى لمنزل الوردة” ؛ بالفرنسية: Hatti-Chérif de Gulhané) أو تنظيم Fermânı (“المرسوم الإمبراطوري لإعادة التنظيم”) إعلانًا من قبل السلطان العثماني عبد المجيد الأول في عام (1839) والذي أطلق فترة تنظيمات من الإصلاحات وإعادة التنظيم في الدولة العثمانيّة.
البند الأول: حماية أرواح وممتلكات رعايا الدولة العثمانية
كان مرسوم جولهان من أهم الوثائق في تاريخ الدولة العثمانيّة، أصدره السلطان عبد المجيد الأول، يحتوي على عدة مطالب، الأول هو تأمين الأمن والحياة لكل مواطن، وحماية ممتلكاتهم، اتجاه الفكر هنا هو أنّه إذا تعرضت حياة الشخص للخطر، فيمكن أنّ يصبح ذلك خطرًا على حياة الآخرين وحياة السلطان.
البند الثاني: إنشاء نظام ضرائب جديد، يشمل كافة شرائح المجتمع العثماني.
اقترح البند الثاني نظامًا منتظمًا لتقييم وفرض الضرائب، سيتم فرض ضرائب على الممتلكات على حصة محددة أنهى هذا النظام الجديد لفرض الضرائب، الزراعة الضريبيّة، وأدخل الضرائب على أساس الوسائل بدلاً من المعدل الثابت.
البند الثالث: وضع نظام تجنيد عادل للخدمة في الجيش والبحرية
إصدار نظام جديد للتجنيد ومدة الخدمة، كما أنّ التجنيد العسكري المخفض، سيقلل من مشكلة غياب القوى العاملة، التي أحدثت ضربة للصناعات وذلك عندما يكون الرجال في التجنيد العسكري.
البند الرابع: جميع طبقات المجتمع العثماني متساوون أمام القانون سواء مسلمين أو مسيحين أو يهود
تناول هذا البند الإصلاح في مجال حقوق الإنسان ونظام العدالة بين طبقات المجتمع العثماني المختلفة في المجتمع العثماني، سيتم منح المتهمين محاكمات علنية؛ يمكن للأفراد حيازة الممتلكات والتصرف فيها بحريّة؛ وكانت العقوبات تتناسب مع الفعل بغض النظر عن الرتبة.
تمّ تقديم مكافأة الجدارة في هذا المرسوم، بالإضافة إلى ذلك، حرر المرسوم الأقليات، ممّا منحهم الفرصة للتجنيد الإجباري، ومع ذلك، يمكن للأقليات تجنب التجنيد الإجباري إذا دفعوا الجزية، سمح هذا للأقليات بتجنب التجنيد الإجباري وسمح للجيش في الغالب بالحفاظ على نقاء الأقليات.
“في المستقبل ستتم محاكمة كل متهم علنًا بما يتوافق مع قانوننا الإلهي” حتى يتم النطق بحكم عادي، لا يمكن لأحد أنّ يقتل شخصًا آخر، سراً أو علنًا، بالسم أو بأي شكل آخر من أشكال العقوبة، لا يجوز لأحد أنّ يهاجم شرف أحد أيا كان، سيتمتع كل شخص بممتلكاته ويتصرف بها بأقصى قدر من الحرية، دون أنّ يتمكن أحد من إعاقته، على سبيل المثال، لن يحرم الورثة الأبرياء لمجرم من حقوقهم القانونيّة، ولن تتم مصادرة ممتلكات المجرم.
تمتد هذه الامتيازات في الإمبراطورية العثمانيّة إلى جميع رعايانا، بغض النظر عن الدين أو الطائفة التي ينتمون إليها؛ وسوف يستمتعون بها دون أي استثناء، لذلك، فإننا نمنح الأمن التام لسكان الإمبراطوريّة العثمانيّة فيما يتعلق بحياتهم وشرفهم وثروتهم، كما يقتضي النص لقانوننا، بالإشارة إلى النقاط الأخرى، حيث يجب تنظيمها، توافق الآراء المستنيرة، مجلس العدل لدينا (مدعومًا بأكبر عدد ممكن من الأعضاء الجدد حسب الضرورة)، والذي سنلحق به، في أيام معينة سنعين وزرائنا ووجهاء الإمبراطوريّة العثمانيّة، بغرض وضع القوانين الأساسية بشأن تلك النقاط المتعلقة بأمن الحياة والممتلكات وفرض الضرائب.
كل فرد في هذه المجالس سيطرح أفكاره بِحريّة، “ويقدم مشورته بِحريّة”، سيناقش المجلس العسكري، ويعقد اجتماعاته في مقر الدولة، القوانين المتعلقة بأنظمة الخدمة العسكرية، بمجرد اتخاذ قرار بشأن القانون، سيتم تقديمه إلينا، ولكي يكون صالحًا وقابل للتطبيق إلى الأبد، سوف نؤكده من خلال عقوبتنا، المكتوبة أعلاه بيدنا.
نظرًا لأن هذه المؤسسات الحالية تهدف فقط إلى تجديد الدين والحكومة والأمة والإمبراطوريّة، فإننا لا نفعل شيئًا قد يعارضها، في شهادة على وعدنا، سنقوم باجتماع بحضور جميع العلماء وعظماء الإمبراطوريّة، بأداء اليمين باسم الله، بعد ذلك أي شخص حتى لو كان من أولئك أو عظماء الإمبراطورية، ينتهك هذا القانون والمؤسسات، سيخضعون دون احترام للرتبة والوظيفة والتأثير، للعقوبة المقابلة لجريمته يتم وضع قانون عقوبات لهذا الغرض.
نظرًا لأنّ جميع الموظفين العموميين في الإمبراطوريّة العثمانيّة يتلقون راتبًا مناسبًا، وبما أنّه يجب تحديد رواتب أولئك الذين لم يتم دفع أجورهم حتى الوقت الحاضر بشكل كافٍ، يجب سن قانون صارم ضد حركة المرور في المحسوبيّة والمكاتب، التي يرفضها القانون الإلهي والتي هي أحد الأسباب الرئيسيّة لانحلال الإمبراطورية العثمانيّة“.