بن يوسف بن خدة هو رئيس الجزائر، حيث كان سياسياً ورئيساً للحكومة المؤقتة ولد في مدينة البروقية بولاية المدية بعد أن أكمل تعليمه الابتدائي، حيث انتقل إلى البليدة ومنها إلى العاصمة لإكمال دراسته الجامعية وحصل على الدكتوراه في الصيدلة.
لمحة عن بن يوسف بن خدة رئيس الجزائر
لقد كان بن يوسف بن خدة على اتصال دائم بمقاتلي نجم شمال إفريقيا فرع البليدة، ومن تابعوا صحيفة الأمة الناطقة بلسان نجم شمال إفريقيا، حيث في سنة 1943 تم اعتقاله بتهمة الدعاية ضد التجنيد الإجباري وبعد 8 أشهر تم إطلاق سراحه ليتم تجنيده في الجيش الفرنسي.
في سنة 1946 عمل في هيئة تحرير جريدة الأمة الجزائرية وشارك في مؤتمر حركة انتصار الحريات الديمقراطية في سنة 1947، حيث انتخب عضواً باللجنة المركزية لحركة النصر للحريات الديمقراطية ثم أميناً عاماً خلفاً للسيد حسين الهول.
حياة بن يوسف بن خدة
اعتقل بن يوسف بن خدة على يد السلطات الفرنسية إثر اندلاع الثورة ولم يفرج عنه حتى سنة 1955 وبعدها التحق بالثورة والتحق بالناشط عبان رمضان، حيث بعد مؤتمر الصومام فقد تم تعيينه كعضو رئيسي في المجلس الوطني للثورة الجزائرية وفي لجنة التنسيق والتنفيذ.
بعد اعتقال الشهيد العربي بن مهيدي في فبراير سنة 1957 خرج بن يوسف بن خدة من الجزائر ذاهباً إلى تونس بصحبة كريم بلقاسم، حيث بعدها انتقل من هناك إلى القاهرة أقيل بن خدة من عضوية لجنة التنسيق والتنفيذ برفقة سعد دحلاب، لكنه احتفظ بعضوية المجلس الوطني للثورة الجزائرية.
ولم يتوقف نشاطه عند هذا الحد بل قام بعدة مهام من بينها رئاسة وفد جبهة التحرير الوطني إلى بلغراد ولندن في إطار عرض الموضوع الجزائري في المؤتمرات الدولية، حيث تم تعيينه وزيراً للشؤون الاجتماعية في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في سنة 1958.
كان له دور في النهوض بالثورة الجزائرية وتطويرها عن طريق المساهمة في تأسيس منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها في خدمة الثورة والفكرة والأهداف والمسار في فترة حرجة من الثورة، حيث كان في أمس الحاجة إلى استقطاب مختلف الطاقات والكفاءات من أجل توسيع نطاق الثورة وتعميقها على المستوى الشعبي، وفي سنة 1961 تم وضعه رئيساً للحكومة المؤقتة خلفاً لفرحات عباس، حيث انسحب بن خدة من الحياة السياسية في سبتمبر سنة 1962 ليتفرغ لمهنته كصيدلاني حتى وفاته في 4 فبراير سنة 2003.