يعتبر آخر ملوك يوغوسلافيا هو الابن الأكبر لألكسندر الأول وأمه ماريا ابنة فرديناند الأول تلقى الأمير تعليمه أولاً في القصر الملكي ثم في إنجلترا، حيث عندما بلغ من العمر 11 سنة أصبح ملكاً بعد اغتيال أباه خلال زيارة رسمية لفرنسا في مرسيليا سنة 1934 وبسبب صغر سنه تولى ابن عمه الوصاية عليه الذي يعد أباه الأمير بول.
لمحة عن بيتر الثاني ملك يوغوسلافيا
تزوج بيتر من ابنة عمه الأميرة ألكسندرا من اليونان والدنمارك في لندن في سنة 1944 أنجبت منه ابناً واحداً، وهو ولي العهد ألكسندر الذي ولد في سنة 1945، حيث في سنة 1953 تقدم بيتر بطلب للطلاق وعين المحامي رينيه دي تشامبرون صهر رئيس الوزراء الفرنسي فيشي بيير لافال لكن تصالح الزوجان في سنة 1955.
على الرغم من أن الملك بيتر الثاني ومستشاريه كانوا ضد ألمانيا النازية، إلا أن الأمير بول أقر دخول يوغوسلافيا إلى الاتفاق الثلاثي في سنة 1941، حيث بعد يومين أعلن الملك انتهاء الوصاية بعد انقلاب مدعوم من قبل بريطانيا.
حياة بيتر الثاني ملك يوغوسلافيا
مع تأجيل عملية بربروسا هاجمت ألمانيا يوغوسلافيا واليونان في سنة 1941 وفي فترة أسبوع دخلت ألمانيا وبلغاريا والمجر وإيطاليا يوغوسلافيا، حيث أجبرت الحكومة على الاستسلام في 17 أبريل وضمت إيطاليا وبلغاريا والمجر وألمانيا أجزاء من يوغوسلافيا بينما أصبحت الأجزاء المتبقية من مملكة يوغوسلافيا وكرواتيا وصربيا دولاً دمى للنازيين.
لقد غادر بيتر الدولة مع وزراء حكومته في نفس وقت غزو قوات المحور في البداية ذهب الملك مع وزرائه إلى اليونان، ومن هناك إلى القدس التي كانت تحكمها بريطانيا ثم إلى القاهرة، حيث في سنة 1941 وصل الملك إلى لندن وانضم إلى العديد من الحكومات الأوروبية المنفية التي احتلها النازيون.
أكمل الملك دراسته في جامعة كامبريدج قبل تعيينه في سلاح الجو الملكي وفي سنة 1942 قام بزيارة دبلوماسية إلى أمريكا وكندا، حيث التقى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء الكندي وليام ليون ماكنزي كينج ولم تنجح جولة في تأمين دعم الحلفاء للقضية الملكية اليوغوسلافية.
لقد استفاد زورفلت وتشرشل بالفعل من دعم الحكومة اليوغوسلافية الشيوعية في جهود الحلفاء لهزيمة ألمانيا النازية وإنهاء القتال.