بيلا مكفوفين ملك المجر

اقرأ في هذا المقال


كان ملك المجر وكرواتيا، وكان قد أصيب بالعمى ويسكن مع والده المتمرد ألموس بأمر من أخاه الملك كولومان من المجر، حيث نشأ بيلا في الأديرة في عهد نجل كولومان ستيفن الثاني ورتب الملك الذي ليس له أطفال زواج بيلا من هيلينا من راشيا التي ستصبح حاكمة زوجها طوال فترة حكمه.

لمحة عن بيلا مكفوفين ملك المجر

كان بيلا الابن الوحيد لدوق ألموس الأخ الأصغر للملك كولومان من المجر، وابتكر ألموس عدة مؤامرات للإطاحة بأخيه ورداً على ذلك حرم الملك ألموس من الدوقية بين سنة 1105 و 1108، حيث لم يتخلى ألموس عن طموحاته وأوقفه الملك كولمان وأصاب الطفل بيلا بالعمى لتأمين خلافة سلمية لابنه ستيفن.

لقد توج بيلا ملكاً بعد شهرين على الأقل من موت ستيفن الثاني، مما يعني أن توليه العرش لم يحدث بدون معارضة، حيث تم تنفيذ عمليتي تطهير عنيفين بين أنصار أسلافه لتعزيز حكم بيلا، لقد حاول الابن المزعوم للملك كولمان بوريس عزل بيلا لكن الملك وحلفائه هزموا قوات المدعي في سنة 1132، حيث في النصف الثاني من عهد بيلا تبنت المجر سياسة خارجية نشطة ويبدو أن البوسنة والصدع قد قبلا سيادة بيلا حوالي سنة 1136.

لقد منعه عمى بيلا من إدارة مملكته دون مساعدة ووضع ثقته في زوجته وأخوها بيلوش، وتؤكد المواثيق الملكية والخاصة من عهد بيلا على الدور البارز للملكة هيلينا في عملية صنع القرار، مما يثبت أن الملك يعتبر زوجته شريكاً له في الحكم، حيث وفقاً للسجلات في تجمع للمملكة بالقرب من عراد في وقت مبكر إلى منتصف سنة 1131 فقد أمرت الملكة هيلينا بقتل كل النبلاء الذين اتهموا باقتراح تعمية زوجها للملك كولمان.

كان بيلا على علاقة جيدة بالإمبراطورية الرومانية المقدسة، مما يهدد مصالح بوليسلاف الثالث في بولندا الذين كانوا يتقاتلون مع الإمبراطورية، حيث قرر العاهل البولندي دعم أحد المطالبين بالتاج المجري المسمى بوريس.

برفقة التعزيزات البولندية والروسية اقتحم بوريس المجر ودخل بيلا في تحالف مع ليوبولد الثالث وقبل شن هجوم مضاد ضد بوريس دعا بيلا إلى عقد مجلس، حيث أشار البعض إلى أن الملك سأل الرجال البارزين في المجر الذين كانوا حاضرين إذا كانوا يعرفون ما إذا كان بوريس لقيطاً أم ابناً للملك كولومان.

لقد هاجم أنصار الملك وقتلوا كل من ثبت أنهم خائنون ومنقسمة في أذهانهم أثناء الاجتماع، حيث بوريس الذي اعتقد أن غالبية اللوردات المجريين أيدوا مطالبته أرسل عبثاً أحد أنصاره إلى معسكر بيلا لتحريض حاشية الملك على التمرد.


شارك المقالة: