التنمر الإلكتروني أو التنمر عبر الإنترنت هو ظاهرة تزداد انتشارًا بشكل ملحوظ في العصر الرقمي الحديث، يتعرض الأطفال والمراهقون لخطر التعرض للتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى.
تأثير التنمر الإلكتروني على الأطفال والمراهقين
تتراوح تأثيرات هذا النوع من التنمر من التأثيرات النفسية القصيرة المدى إلى التأثيرات العاطفية والاجتماعية طويلة المدى، فيما يلي بعض النواحي الرئيسية لتأثير التنمر الإلكتروني على صحة الأطفال والمراهقين.
التأثير النفسي للتنمر الإلكتروني على الأطفال والمراهقين
يؤدي التعرض للتنمر الإلكتروني إلى آثار نفسية سلبية على الأطفال والمراهقين، فالتنمر الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تدريجي في ثقة النفس لدى الطفل أو المراهق المتعرض للتنمر، حيث يشعرون بالإحباط والعجز عن مواجهة المشكلات.
قد يتجنب الأطفال المتنمرين الذهاب إلى المدرسة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يؤثر سلبًا على تطورهم الاجتماعي والعاطفي.
التأثير العاطفي للتنمر الإلكتروني على الأطفال والمراهقين
يمكن أن يؤدي التنمر الإلكتروني إلى تدهور الحالة العاطفية للأطفال والمراهقين المتعرضين له، فهم يواجهون ردود فعل عاطفية قوية مثل الحزن والقلق والغضب، مما يمكن أن يؤثر على نمط حياتهم اليومي وعلاقاتهم مع الأصدقاء والعائلة.
قد يعاني الأطفال والمراهقون المتنمرين من الشعور بالعزلة والتخلّف الاجتماعي بسبب عدم القدرة على التعامل مع التنمر الإلكتروني وآثاره العاطفية.
التأثير الاجتماعي للتنمر الإلكتروني على الأطفال والمراهقين
يؤدي التنمر الإلكتروني إلى تأثيرات اجتماعية سلبية على الأطفال والمراهقين، حيث يمكن أن يتم استبعادهم من المجموعات الاجتماعية والتجمعات بسبب التنمر الذي يتعرضون له.
يمكن أن يؤدي هذا العزل الاجتماعي إلى تأثيرات دائمة على شخصيتهم ونموهم الاجتماعي، مما يجعلهم أكثر عرضة للانطواء والاكتئاب.
على الرغم من أن التكنولوجيا والإنترنت تقدم العديد من المزايا، إلا أن التنمر الإلكتروني يظل تهديدًا جديًا على صحة الأطفال والمراهقين، لذا، يجب على الأهل والمعلمين والمجتمع بشكل عام العمل معًا لتوعية الأطفال حول آثار التنمر الإلكتروني وتعزيز الوعي حول أهمية الاحترام والتسامح.
إن إنشاء بيئة آمنة وداعمة عبر الإنترنت يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل تأثير التنمر الإلكتروني وحماية صحة النفس العقلية للأطفال والمراهقين.
