منذ بداية حياة الإنسان وظهوره كان الابتكار والتطوّر هو الصّفة البارزة فيها، وجاء هذا التطوَّر نتيجةً للحاجات والمُتطلّبات المعيشية المهمة لتلبيها وتحسينها وتغييرها للأفضل، وقد كان للبشر حسب جهودهم وحسب الموارد المُتاحة لهم دوراً كبيراً في إحداث هذا التغيير والتحسين والتطوّر، فكان التطوّر بذلك مُتفاوتاً من زمن إلى آخر.
الابتكار الاجتماعي عند “ألفين توفلر”
من أهم التطورات والابتكارات التي قام بها الإنسان هو التطوّر الحضاري الذي اشتمل على جميع العناصر التي يتكون منها المجتمع على مَرّ العصور، حيث يمثّل كل عصر نوعاً مميزاً من التطوّر عن غيره من العصور.
يؤكد ألفين توفلر بأنَّ الإنسان انتقل عبر المراحل التاريخية من خلال ثلاث موجات لتطوّر المجتمعات وهي كما يلي:
- الأولى تتمثّل بالثورة الزراعية.
- الثانية تتمثّل بالثورة الصناعية وتُعتبر منطلَق التطوّر الفكري في الإدارة، حيث تزايدت الابتكارات العلمية بظهور بعض المبتكرين المبدعين أمثال ” جاليلو ونيوتن”، وأيضاً ظهور وابتكار آلة الطباعة إلى جانب ابتكار الآلة البخارية، وظهور نظريات “آدم سميث” الاقتصادية وأيضاً التطوّر الكبير في أنظمة المصانع…وغيرها.
- الثالثة تتمثّل في الثورة المعلوماتية والمعرفية والتقنية.
ومن المقولات المشهورة عند ألفين توفلر “إنَّ الأمَّةَ التي تتفوَّق في المعرفة، تتفوَّق في القوَّةِ”.