تعد مدينة بانكوك من أقدم المدن في تايلاند ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي وكانت تحت حكم مملكة أيوتايا وقد أدى موقعها الجغرافي المميز إلى جعلها ذات أهمية كبيرة وبعد سقوط مملكة أيوتايا قام الملك تاكسين بتأسيس عاصمة إمبراطوريته فيها، في القرن التاسع عشر ميلادي أصبحت ذات أهمية تجارية مهمة، وأثناء الحرب العالمية الثانية تم قصفها من قِبل دول الحلفاء.
تاريخ بانكوك
حسب ما ذكرت الدراسات فأنّ التاريخ القديم لمدينة بانكوك وأنّ بداية تأسيسها كانت مجتمعات زراعية وتجارية صغيرة وكانت تقع في وسط مملكة أيوتايا، وأصبحت في القرن الخامس عشر ميلادي مدينة جمركية، وفي عام 1805 ميلادي تم إصدار عدة قوانين فيها؛ ممّا أدى إلى اسميتها باسم قانون الأختام الثلاثة.
بدأ نهر تشاو فرايا بالمرور عبر أراضي بانكوك ويساعد ذلك على تحسين القطاع الزراعي، وفي عام 1538 ميلادي تم حفر مجرى مائي وقد أدت الحفريات إلى الوصول إلى مجرى السفن التي تمر في الأراضي التايلاندية وقد أدى ذلك إلى تقسيم المدينة إلى عدة أقسام وتم تسمية المناطق الغربية باسم بانكوك والتي تعني الجزيرة القرية.
تم بناء عدة معابد في بانكوك وما تزال تلك المعابد موجودة إلى وقتنا الحالي وقد كان الزوار يأتون إليها من كافة دول العالم، بدأت الأهمية التجارية لمدينة بانكوك بالازدياد وذلك بعد زيادة حجم التجارة البحرية لمملكة أيوتايا، وحسب ما ذكر في الكتب الهولندية، فأنّ السفن التي كانت تعبر عبر بانكوك تحمل الكثير من البضائع والركاب وكانت تدفع تأخذ الضرائب من التجار.
خلال عهد الملك ناراي أصبحت تجارة أيوتايا البحرية اقوى، وذلك بعد زيادة الأهمية الاستراتيجية للمدينة وتم بناء الحصون فيها وذلك من أجل حمايتها من التعرض لأي هجوم خارجي، في عام 1687 ميلادي زادت سيطرت فرنسا على المدينة وبدأت الصراعات بين طبقة، قامت مملكة سيام بعد ذلك بقطع علاقاتها التجارية مع الدول الغربية واتجهت إلى تكوين علاقات تجارية مع الصين واليابان.
في عام 1767 ميلادي تم تدمير مملكة أيوتايا من قِبل البورميين وبدأت القبائل تتنافس على حكم المملكة، مع منتصف القرن التاسع عشر ميلادي بدأت دول أوروبا تهتم بمدينة بانكوك وحالوا السيطرة عليها.