مرَّت دولة أستراليا العريقة بولاياتها وكافة رقعها الجغرافية بالأحداث التاريخية العريقة، التي تم وصفها على أنَّها أحداث تاريخية انفردت بها هذه الدولة عن غيرها من الدول الأخرى في قارة أوقيانوسيا، ومن بين تلك الأحداث هو ما جرى لولاية جنوب أستراليا التي كانت عبارة عن مستعمرة ومستوطنة بريطانية أقامتها بريطانيا على أراضي أستراليا من تأسيس للمنظمات المختلفة والمتنوعة وإنشاء القوانين التي تحكم سير عمل هذه الولاية بمدنها المختلفة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذا التأسيس والإنشاء.
ما هو تاريخ تأسيس المنظمات والقوانين في جنوب أستراليا
وفيما يلي نذكر أهم المعلومات المتعلقة بتاريخ تأسيس المنظمات والقوانين في جنوب أستراليا:
- قامت رابطة جنوب أستراليا وهذا بالتعاون مع البعض من الأشخاص ك” جورج غروت ووليلام مولسورث و دوق ويلينجتون“، بالعمل على إقناع البرلمان التابع للإمبراطورية البريطانية بغية العمل على تمرير ما يُعرف باسم” قانون جنوب أستراليا” الذي تم إنشائه في عام ألف وثمانمائة وأربعة وثلاثين للميلاد.
- كما وأنَّ قانون جنوب أستراليا لعام ألف وثمانمائة وأربعة وثلاثين للميلاد عمل على تحديد البعض من الأمور والتي من أهمها” ذلك الجزء من أستراليا الذي يقع بين خطوط الطول مائة وثلاثين ثانية ومائة وأربعين درجة من خط الطول الشرقي وبين المحيط الجنوبي الستة والعشرين درجات خط العرض الجنوبي، مع كل الجزر المجاورة لها، والخجان والجلفوف”.
وبهذا الأمر فإنَّ ولاية جنوب أستراليا هي فقط المستوطنة الوحيدة التي تم العمل على ترخيصها وهذا من قِبل البرلمان وعمله.
- وتقول الكتب التاريخية العريقة بأنَّ هذه المستوطنة تم العمل على تسميتها إلى جانب تسمية عاصمتها أيضاً وهذا من قِبل الاستعمار البريطاني.
المخططين والمؤسسين في وجلاية جنوب أستراليا دعوا إلى أن تكون هذه المستوطنة بمثابة التجسيد المثالي وهذا لما يخص أفضل الصفات التابعة للمجتمع الخاص بالدولة البريطانية.
- وبهذا الأمر نجد أن هؤلاء المخططين سعوا بشكل جاهد إلى أن يتم منع الاعتماد وهذا على ما يعرف باسم” العمل المُدان“، الذي تم إيجاده في المستعمرات الأخرى، وبهذا الوضع تم العمل على تقليل نسبة البطالة بشكل كبير آنذاك؛ وهذا بغية جعل مستعمرة جنوب أستراليا مكتفية بشكل ذاتي من الجانب الاقتصادي بشكل خاص.
- أمَّا عن المقصود بهذا الأمر هو أن يتم العمل على جلب وجذب المستوطنين الذين كانوا يُصفون بأنَّهم مستوطنين أحرار وهذا بناء على أساس الحرية وهذا في مختلف المجالات، كالمجال السياسي والمجالي الاقتصادي إلى جانب المجال الديني والمدني، فضلاً عن توافر الكثير من فرص الثروة والتي يتم جلبها من مجال الزراعة وكذلك التجارة.
وبعد هذه الأمور كُلها تم العمل على حظر نقل كافة المحكوم عليهم وهذا من منطقة المملكة المتحدة تبعاً لقانون جنوب أستراليا، وهذا على الرغم من أنَّه تم العمل على نقل الكثير من المُدانين إلى البعض من المستعمرات والمستوطنات التي تم بنائها على أساس جزائي وهذا في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وكان هذا الأمر ما بين عام ألف وسبعمائة وثمانية وثمانين للميلاد وحتى عام ألف وثمانمائة واثنين وأربعين للميلاد، ونقل المستوطنين أيضاً إلى أرض فان ديمن” تسمانيا وهذا ما بين عام ألف وثمانمائة واثنين للميلاد إلى عام ألف وثمانمائة وثلاثة وخمسين للميلاد، إلى جانب نقلهم أيضاً إلى موريتون باي ” المعروفة حالياً باسم كوينزلاند“، وهذا ما بين عام ألف وثمانمائة وخمسة وعشرين للميلاد وحتى عام ألف وثمانمائة واثنين وأربعين للميلاد.
- وفي الوقت اللاحق ت العمل على نقل المُدانين أيضاً وهذا إلى ولاية غرب أستراليا وهذا ما بين عام ألف وثمانمائة وخمسين للميلاد إلى عام ألف وثمانمائة وثمانية وستين للميلاد.
في الوقت الذي ان فيه المهاجرين الذين اتصفوا بفقرهم يتلقون كافة المساعدات وهذا من قِبل صندوق الهجرة آنذاك، حيث أنَّه قد تم الطلب منهم العمل على إحضار عائلاتهم معهم.
كما وأنَّ قانون جنوب أستراليا قد نصَّ على أنَّ المستعمرة والمستوطنة كان الهدف منها هو العمل على تطويرها من دون تلك التكلفة الباهظة التي تقع على الحكومة البريطانية، وهذا كمثل توافر النفقات التي كانت تقع على عاتق نقل المدانين؛ وكان القصد من ذلك أن تتمتع جنوب أستراليا وهذا بالاكتفاء الذاتي الأفضل.
يظهر مما سبق ذكره أنَّ المنظمات والقوانين في ولاية جنوب أستراليا كانت تعمل في نهاية المطاف على تنظيم عمل المستوطنين والمستعمرات في ذلك الوقت.