جمهورية نوفغورود: هي الجمهورية التي تم تأسيسها في القرن الثاني عشر ميلادي واستمرت حتى القرن الخامس عشر ميلادي وقد امتدت أراضيها من خليج فنلندا إلى غرب جبال الأورال، كما شملت أيضاً أراضي مدينة نوفغورود بحيرة لادوغا، وكانت تتكون من الشعوب البلطيقية والفينية والسلافية وقد تأثروا جداً بثقافة الإمبراطورية البيزنطية.
جمهورية نوفغورود
عند بداية القرن التاسع ميلادي كان يتم استخدام اسم مدينة نوفغورود للدلالة على تجمع الفايكنج وكان يتم استخدامها كطريق تجاري بين الإمبراطورية البيزنطية وبحر البلطيق، كما يقال إنّه تم استخدام نوفغورود لبناء مستوطنات للفايكنج وقد أقامت شعوب الفايكنج على بحيرة لادوغا، وأقام في نوفغورود عدد من القبائل السلافية والبلطيقية والفينية وكانت تلك القبائل تشن الحروب على بعضها البعض؛ وذلك من أجل السيطرة على الحكم في المنطقة.
مع نهاية القرن التاسع ميلادي بدأت تلك القبائل بتشكيل تحالف موحد؛ وذلك من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف وإنهاء النزاع العسكري بينهم وإنهاء الحرب وسبب ما تم ذكر في كتب تاريخ جمهورية نوفغورود، فأنّ تلك القبائل كانت تسعى الوصول إلى حاكم واحد يقودهم في الحكم وكانت جمهورية نوفغورود ترفض في أنّ تكون تابعة لأي دولة في الحكم وأرادت في أنّ يكون لها سياسة موحدة ومختلفة عن باقي الدول.
في عام 882 ميلادي قام الأمير أوليغ ولاية الكييفية وكانت نوفغورود جزء منها لمدة عام، قام بويار نوفغورود بعد ذلك السيطرة على المناصب المهمة في الدولة، في عام 1136 ميلادي قام بعزل سكان مدينة نوفغورود، في ذلك الوقت كانت كلاً من مدن لادوجا وتورجاك وستاريا روسا وأورشيكا جزء من أراضي نوفغورود وعلى الرغم من أنّها كانت جزء منها، إلا أنّها كانت تتمتع بالحكم الذاتي المستقل.
كان شعب نوفغورود متأثر جداً بثقافة الفايكنج والتي أثرت جداً بدوقية موسكو الكبرى، وكان لمدينة نوفغورود دور كبير للصراعات التي قامت الرابع عشر ميلادي بين دوقية موسكو الكبرى وبولندا وليتوانيا واستمرت الصراعات حتى القرن الخامس عشر ميلادي.
في عام 1389 ميلادي تم ضم نوفغورود إلى بولندا وأصبحت مقاطعة بولندية وشارك جيشها في الحروب البولندية ضد ليتوانيا، ومع نهاية القرن الخامس عشر ميلادي أخذت جمهورية نوفغورود بالتوسع إلى أنّ تم سقوطها.