اقرأ في هذا المقال
- حركة التقدم الوطني في لبنان
- أسباب إنشاء حركة التقدم الوطني في لبنان
- الأسس التي قامت عليها حركة التقدم الوطني في لبنان
حركة التقدم الوطني في لبنان:
في عام 1960 م تشكلت لجنة نيابية تضم 11 نائباً، بحيث منحت اسم الجبهة النيابية المستقلة، وقامت بالإعلان عن برنامجها السياسي وإطار نظمها الداخلية، بحيث سمحت لجميع النواب بالانضمام لها وقت رغبتهم بذلك، إلا إنه بعد مضي عدة شهور لم ينضم لها أي نائب جديد، فرأت الجبهة أن تنحدر إلى ساحة العمل الشعبي، فأعلنت في عام 1961م عن إنشاء ما يعرف بحركة التقدم الوطني في الجمهورية اللبنانية.
أسباب إنشاء حركة التقدم الوطني في لبنان:
إنّ الأشخاص المسؤولون عن إدارة تلك الحركة، يرون أنّ أسباب تفكيرهم في تأسيسها يعود إلى أنّ أغلب الذين يتولون إدارة شؤون الحكم في لبنان، لا يختلفون بشكل ملحوظ بمعتقداتهم وأساليبهم في العمل عن أسلافهم الذين تواجدوا في البلاد في العصور السابقة، بالإضافة إلى أنّ النظام الديمقراطي الذي اتبعته البلاد يعتبر بشكل أساسي نظاماً صالحاً للحياة العامة، بحيث لا يزال عبارة عن مجموعة من القوانين الشكلية.
الأسس التي قامت عليها حركة التقدم الوطني في لبنان:
إنّ أهم ما يلفت النظر في ميثاق حركة التقدم الوطني في لبنان، هو نظرتها وتخطيطها إلى قواعد الحكم العامة والأوضاع الاقتصادية والسياسة الخارجية في لبنان وكيفية العمل على تطويرها.
وإنّ الأسس المتبعة في الحكم ترى ضرورة توثيق الديمقراطية في نفوس المواطنين والاعتماد بشكل كبير على الأخلاق والقانون والعمل بمبادئ أساسية للحياة العامة والخاصة، وتصحيح نظام الحكم بما يتفق مع خصائص المجتمع، بالإضافة إلى تمكينه من أداء وظائفه السياسة والاقتصادية والاجتماعية بالاستناد على التخطيط العلمي في جمع قطاعات العمل بشكل عام.
وإنّ أهم قاعدة تقوم عليها أسس ميثاق حركة التقدم الوطني هي تكييف التشريع بناءً على مستلزمات الحياة الحديثة ووحدة المواطنين، بالإضافة إلى ضرورة انتقال القيادة السياسية إلى فئة الشباب الأكثر وعي والعنصر الأكثر نشاط في المجتمع والمدرك للمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه في الإطار العام.
لقد ركزت الأسس العامة لحركة التقدم الوطني على أهمية إلغاء الطائفية والعمل على التحرر منها، وجميع ذلك يتطلب عملية إعادة تنظيم دوائر الدولة؛ بهدف جعلها أداة صالحة ومناسبة للقيام بالمهام المطلوبة منها، بناءً على ما يتناسب مع التطورات التي تشمل علم الإدارة المتطور، وبصورة تتناسب مع احتياجات البلاد.