ما هو النمط الديمقراطي في الإدارة؟

اقرأ في هذا المقال


النمط الديمقراطي:

هذا النمط الإداري من الإدارة يعتبر عكس الإدارة التسلطية أو الأوتوقراطية، حيث يكون الهدف منه خلق نوع من المسؤولية لدى المرؤوسين والمحاولة لمشاركتهم في عملية اتخاذ القرارات، فالمدير الديمقراطي يقوم بمشاركة المرؤوسين بالسلطة ويهتم برأيهم في أغلب قراراته، وهذه المشاركة تكون بين المدير والمرؤوسين وينتج عنها رفع الروح المعنوية للموظفين وارتفاع الولاء لديهم والالتزام بالقرارات، وهنا يكون لدى الموظفين شعور بالأهمية والقيمة.

ما هي الأمور التي تقوم بها الإدارة في النمط الديمقراطي؟

  • تقوم الإدارة الديمقراطية بالاهتمام بالعلاقات الإنسانية والعمل على رفع الروح المعنوية للموظفين لديها.
  • الاعتراف بالفروق الفردية والعمل على مراعاتها عند القيام بتوزيع المسؤوليات والمهام؛ لكي يتم اكتشاف المواهب والقدرات المتنوعة واستقلالها بما يعود عليهم بالفائدة.
  • المشاركة في عملية اتخاذ القرارات.
  • تأكيد المصلحة العامة للمجتمعات، ويكون بوضع المصلحة في المقدمة ويكون الولاء للجماعات وليس للشخص.
  • الاهتمام بكل عناصر الإدارة من وظيفة التخطيط والتنظيم والمتابعة المستمرة بطريقة جيدة عن طريق المشاركات الجماعية.
  • الاهتمام بمبدأ التفويض الإداري في الأعمال، ويكون من خلال تفويض بعض الموظفين بأعمال إدارية محددة نتيجة الشعور بالكفاءة في العمل.
  • الاهتمام بالنمو المهني للموظفين والقيام على دعمهم؛ للاطلاع على كل ما هو جديد وحضور الدورات وعقد الاجتماعات بشكل دوري بين الموظفين لكي يستفيدوا من بعضهم البعض.
  • تهيئة المناخ الملائم للمنظمة الذي يوفر العلاقات الإنسانية بين أفرادها وتكون مبنية على الاحترام والود والتعاون.
  • العمل على تحقيق العدل بين الموظفين الجدد.
  • الاهتمام بالاتصالات الجيدة في المنظمة ومن أهمها الاجتماعات.

فالمدير الذي يقوم باتباع النمط الديمقراطي يكتفي بتحديد الهدف العام، ويقوم بترك القاعدة لتحديد التفاصيل وطرق التنفيذ وتتم المشاركة في القاعدة عن طريق الاستماع للآراء والمقترحات، دون أن يحدث أي خلل بسلطة القائد وصلاحيته.

مميزات النمط الديمقراطي:

  • يستخدم القائد هنا التفويض ويعتمد عليه كثيرًا يتمكن من خلاله توفير الوقت الذي يحتاج له لكي ينمي العلاقات الإنسانية، ويوفر بيئة عمل التي يكون الجو السائد فيها مبني على الاحترام والثقة؛ لذلك نماذج الديموقراطية في هذا النمط الإداري تفترض أن تحديد سياسة المنظمات ووضع القرارات تكون من خلال المناقشات والحوار التي تؤدي الموافقة والإجماع على رأي موحّد.
  • السلطة عملية مشتركة بين بعض أو كل أفراد المنظمة الذي يتمتعون بقدر عالي من الوعي والفهم لغايات المنظمة.
  • يعتبر الأسلوب الإداري الديمقراطي أكثر الأساليب القيادة فعالية، ويجب على القادة هنا استخدام هذا النمط بشكل أوسع؛ وذلك بسبب السرعة في التغيير في المنظمات والتدفق الدائم للمعلومات والأفكار الإبداعية الجديدة؛ حتى يتمكن القائد هنا من مواكبة التطورات ومن ثم أن يطلب من المرؤوسين لديه المساعدة لتسهيل عملية الإلمام بهذه المعرفة.

سمات الإدارة الديمقراطية:

  • الإيمان بقيمة كل موظف يعمل في المنظمة والقيام بإشباع الحاجات الإنسانية لهم.
  • الإيمان بجماعية القيادة والعمل بالمشورة التي تهدف لتحقيق الغايات مع وجوب تحديد الاختصاصات.
  • روح التعاون والتآزر هو النظام المنتشر في تنفيذ الأعمال وتحمل الأعباء والمسؤوليات ويشعر الموظفين هنا بالرضا.
  • لا يوجد مركز معين للقيام بعملية التنفيذ.
  • التعرف على الاتجاهات وميول الموظفين في المنظمة والاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات والجهود التي يتميزون بها.
  • الاهتمام بوظيفة التخطيط المسبق للمشاريع والمهام المتنوعة حسب طبيعة عمل المنظمة.

السمات الشخصية للمدير الديمقراطي:

يوجد عدد من الخصائص والصفات التي يتميز بها رجل الإدارة الذي يقوم باتباع النمط الديمقراطي في تنفيذ أعماله، ومن هذه السمات:

  • احترام الموظفين والاهتمام بالمشاكل الشخصية لديهم والقيام بتقديم المساعدة لهم لإيجاد الحلول التي تلائمهم.
  • المدير الديمقراطي يتقبل النقد البنّاء ويكون هذا من خلال إعطاء الموظفين فرصة ليقوموا بإبداء رأيهم.
  • الاعتراف بوجود فروق فردية بين الموظفين والعمل على مراعاتها عندما يقوم بتحديد الواجبات والمهام والمسؤوليات لكل موظف من الموظفين.
  • يتمتع بقوة الشخصية.

رأي علماء الإدارة بالنمط الإداري الديمقراطي:

بالرغم من الإقبال الشديد على النمط الإداري الديمقراطي في الأعمال والدعوة إلى تطبيقه في أنواع المنظمات المختلفة، إلا أنه يوجد بعض من علماء الإدارة يقولون أن الإدارة الديمقراطية إشارة غير عملية؛ لأن طبيعة القيادة ودورها لا يمكنها أن تقوم على تبادل الآراء مع القاعدة.

ويرى القسم الآخر أن المشاركة ربما تسبب ضعف في القيادة؛ لأنها تحتاج أن يكون هناك تنازل من الإدارة عن بعض المهام للقاعدة، ويكون هناك خوف من فرق أخرى أن تقوم باستغلال المشاركة لإضفاء مظهر الديمقراطية على القيادة، فتصبح المشاركة في هذه الحالة غاية وليست وسيلة. والبعض الآخر قال أن الاهتمام بالعناصر البشرية لا تؤدي بالأكيد على رفع الروح المعنوية والعمل على زيادة الإنتاج في المنظمة.

المصدر: اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010


شارك المقالة: