اقرأ في هذا المقال
معاوية بن أبي سفيان:
معاوية الأول (عربي: معاوية ابن أبي سفيان معاوية بن أبي سفيان، 602-680) كان الخليفة الأول للسلالة الأموية، بعد فتح مكة من قبل المسلمين، اعتنقت عائلة معاوية الإسلام.
معاوية بن أبي سفيان في عهد الرسول:
أصبح معاوية من كتاب الوحي للنبي محمد، وخلال الخلافة الأولى والثانية لأبي بكر وعمر، قاتل مع المسلمين ضد البيزنطيين في سوريا، عندما أصبح عثمان بن عفان، ابن عم معاوية الخليفة الراشدي الثالث، عين معاوية والي على سوريا.
ولكن عندما تم تعيين علي بن أبي طالب الخليفة الراشدي الرابع والأخير، قام بطرد معاوية من منصب الحاكم، رفض معاوية القبول بخلافة علي، وكان قد حظي ببعض الدعم من المسلمين الموجودين في سوريا.
قام علي بالتجهيزات العسكرية ضد معاوية، لكن لم يتم تشجيع علي على قراره، وبالتالي تأجل حكم علي، وبعد ذلك في معركة صفين اتجه علي إلى دمشق من أجل قتال معاوية بن ابي سفيان وأنصاره عام (657 م).
وقع ابن علي بن أبي طالب الحسن بن علي هدنة مع معاوية وقام باعتزال الناس والحياة الخاصة في المدينة المنورة، وهكذا أسس معاوية الخلافة الأموية، التي كانت سلالة وراثية، وحُكمت من دمشق في سوريا بدلاً من المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية.
معاوية بن أبي سفيان عند الشيعة:
يعد معاوية بن أبي سفيان شخصية غير محبوبة عند المسلمين الشيعة لأسباب عديدة، أولاً، بسبب قتاله في معركة صفين ضد علي بن أبي طالب، الذي يعتقد الشيعة أنه الخليفة الحقيقي للنبي محمد ثانياً: للخرق المزعوم للمعاهدة التي أبرمها مع حسن بن علي بعد وفاة حسن بن علي بتعيين ابنه يزيد خلفاً له، ثالثاً: بسبب اعتقادهم أن معاوية هو المسؤول عن مقتل حسن بن علي بجعل زوجته جعدة بنت أشعس (سيدة فارسية) بتسميمه.
خلال فترة حكمه لسوريا التي استمرت (20) عامًا وأثناء الحرب ضد علي، نجح معاوية بالقيام بتجنيد وتدريب جيش قبلي عربي ضخم جدًا كان مواليًا له بشكل ملحوظ، لذلك كان من الطبيعي أن يقيم خلافته في سوريا على أن تكون دمشق العاصمة الجديدة للإسلام.
ولكن، إذا كان دعم معاوية الرئيسي يأتي من القبائل العربية الموجودة في سوريا، فإنّ قبائل المناطق الأخرى كانت تشكل التهديد الرئيسي لحكمه، اتبعت الحكومة الأموية المبكرة ببعض المبادئ القبلية من أجل الاحتفاظ بولاء العرب.