تاريخ سلطنة تيرنات وسلطنة تيدور

اقرأ في هذا المقال


تعد سلطنة تيرنات وسلطنة تيدور بأنهم أقدم الممالك الإسلامية القديمة والتي تم تأسيسهن في عام 1257 ميلادي، وفي عام 1570 ميلادي وصلت إلى أكبر مراحل القوة والتقدم وكانت في ذلك الوقت تحت حكم السلطان باب الله وتعتبر من أكثر الدول المنتجة للقرنفل وقد ساعدها ذلك في جعلها دولة ذات قوة عظمى.

سلطنة تيرنات وسلطنة تيدور

تعتبر تيرنات وتيدور المناطق الوحيدة  المنتجة للقرنفل في العالم، الأمر الذي ساعدها وبشكل إيجابي وجعلهما من أقول الممالك في إندونيسيا ومن أغناها، وكانت الأموال التي يتم جلبها منها تضع في الحروب التي كانت تشارك فيها إندونيسيا، وفي القرن التاسع عشر ميلادي قامت هولندا بغزوها وعلى الرغم من ذلك بقيت محافظة على الحكم فيها، وتعد من الممالك التي اعتمدت ثقافتها على التجارة.

تم دخول الإسلام إليها في القرن الخامس عشر ميلادي، ومن ثم بدأ في الانتشار بين جميع السكان، وفي عام 1486 ميلادي انتشر الإسلام بين الأسرة المالكة وتم اعتماد الديانة الإسلامية كدين رسمي في البلاد وتم تغيير اسم الحاكم من كولانو إلى سلطان.

في القرن السادس عشر ميلادي بدأ حكم السلطان باب الله في سلطنة تيرنات وتمكن من السيطرة على عدة ممالك مجاورة وخلال الك الفترة خاض الكثير من الحروب وتم السيطرة على سلطنة تيدور.

كان أول ظهور لأوروبا في تيرنات أثناء قدوم البرتغاليين إلى المنطقة وقيامهم بالعمليات الاستكشافية، الأمر الذي دفع تيرونات التحالف مع الدول الأجنبية، في البداية كانت العلاقة بين البرتغال وتيرنات علاقات متوترة، وكان سبب الصراع؛ هو من أجل السيطرة على التجارة في المنطقة وخاصة تجارة التوابل.

وعلى الرغم من المسافة البعيدة للمنطقة عن أوروبا وعلى الرغم من محاولات البرتغال الكثيرة السيطرة على المنطقة لكنها لم تستطيع وبدأت الصراعات بعد ذلك بين البرتغاليين وسكان السلطنة وكانت تلك الصراعات من اقوى الصراعات القائمة، في عام 1606 ميلادي سيطرت إسبانيا على الحصن البرتغالي، وفي عام 1607 ميلادي عادت هولندا إلى المنطقة وعادت مطالباتها في إعادة المستعمرات التي كانت تملكها، الأمر الذي دفع السلطان حمزة التنازل عن شركة الهند الشرقية الهولندية لهم، وجرت بعد ذلك عدة محاولات لإعادة تيرنات وطرد القوات الأوروبية منها.

تقع سلطنة تيدور في جنوب شرق آسيا وتعد من أهم المناطق المصدرة للتوابل، وعند بداية تأسيسها شكلت تحالفاً مع إسبانيا خوفاً من دخول هولندا إلى أراضيها.


شارك المقالة: