تعرضت سيبيريا للكثير من هجرات الشعوب وقد أثر ذلك على تاريخها ومن بين الشعوب التي أقامت فيها هي شعوب السكوثيين والذين كانوا يقيمون في الجانب الغربي من جبال الأورال وشعوب الشيونغنو والذين أقاموا في الجانب الشرقي منها، وساعدت تلك الشعوب على ازدهار الحضارة فيها وامتدت أراضي سيبيريا حتى الإمبراطورية المغولية وخلال العصور الوسطى بدأت البوذية الانتشار فيها.
تاريخ سيبيريا
منذ التاريخ القديم كان للمغول علاقات قوية مع شعوب سيبيريا وسموا سكان تلك المنطقة باسم أوين إرغيد، لم يكن هناك اختلاف بين سكان شعب سيبيريا وبين المغول، حيث كانت اللغة المغولية هي لغة سكان الشعوب المقيمية بالقرب من بحيرة بايكال وكانت اللغة التركية والسامودية والينيسية هي لغة الشعوب المقيمة في المناطق الغربية.
مع بداية عام 1206 ميلادي سيطر الإمبراطور جنكيز خان على جميع القبائل التركية والمغولية الموجودة في جنوب سيبيريا ومنغوليا، وفي عام 1207 ميلادي سيطر الإمبراطور جوجي خان على شعوب غابات سيبيريا وعند توليه الحكم قام بتقسيمهم إلى ثلاثة أقسام وقام بتوزعيهم، أصبحت سيبيريا الغربية تحت حكم القبيلة الذهبية وتم بعد ذلك تأسيس محطات لتزويد المؤن والتي كان يتم نقلها بواسطة زلاجات تجرها الكلاب.
في عام 1270 ميلادي قام قبلاي خان بإرسال مبعوثاً صينياً إلى مناطق حوض القرغيز والتوفان وتمكنوا من السيطرة على إجزاء من سيبيريا الوسطى وتمكنت سلالة يوان من السيطرة على أراضي القرغيرنية وسيطرت على الأراضي الشرقية من سيبيريا.
في القرن الحادي عشر ميلادي بدأ سكان نوفغورود بالسيطرو على أجزاء كبيرة من سيبيريا، وفي القرن الرابع عشر ميلادي تم تأسيس جمهورية نوفغورود، وكانت هناك عدة علاقات تربط جمهورية نوفغورود مع روسيا الشمالية وسيبيريا وموسكو، في عام 1483 ميلادي بدات الجيوش الموسكوفية بالوصول إلى المناطق الغربية من سيبيريا والتي بدأت بالسيطرة على جميع القبائل المقيمة فيها.
مع نهاية القرن الخامس عشر ميلادي بدأت القبيلة الذهبية بالانهيار وبدأت الصراعات بين القبائل للسيطرة على الحكم، ومع نهاية القرن السادس عشر ميلادي سيطرت قبائل التتر على القبائل المقيمة في شرق جبال الأوروال، مع نهاية القرن السادس عشر ميلادي سيطرت الروسية القيصيرية على الأراضي التي يحكمها التتر.