تاريخ مدينة أغرة الهندية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة أغرة أحد المدن الهندية والتي توجد في شمال الهند وتقع في سهل الغانج الهندي في جنوب شرق دلهي، ويقال أنّ مدينة أغرة تم تأسيسها على يد السلطان سيكندر من سلالة لودي في بداية القرن السادس عشر ميلادي وتم اختيارها عاصمة سلطنة دلهي، كما كانت مدينة أغرة عاصمة للمغول خلال فترات الإمبراطورية.

مدينة أغرة الهندية

في نهاية القرن الثامن عشر ميلادي سقطت المدينة على في أيدي الجات ومن ثم وقعت تحت حكم المراتا وحكمها المغول، وفي عام 1803 ميلادي وقعت مدينة أغرة تحت حكم بريطانيا، وكانت عاصمة مقاطعة أغرة في عام 1833 ميلادي واستمرت حتى عام 1868 ميلادي وكانت موقع أساسي للتمرد الهندي، تشتهر مدينة أغرة بوجود تاج محل والذي تم بناؤه في القرن السابع عشر ميلادي، في عام 1983 ميلادي تم اختيارها موقع للتراث العالمي، يعد تاج محل مكان تاريخي مهم ويعد أفضل مثال في العالم للهندسة المعمارية المغولية، حيث قام الإمبراطور المغولي شاه جهان ببنائها لزوجته الإمبراطورة ممتاز.

في القرن السابع عشر ميلادي تم بناء قلعة أغرة والتي كانت تسمى باسم القلعة الحمراء وذلك كون جدرانها لونها من الحجر الرملي الأحمر، كما تحتوي على مسجد اللؤلؤ والذي تم بناؤه في القرن السابع عشر ميلادي، يقع المسجد الجامع، وضريح اعتماد الدولة الأنيق من الرخام الأبيض بالقرب من تاج محل، إلى الشمال الغربي في سيكاندرا قبر كبير، تعد مدينة أغرة تقاطع طرق رئيسي وسكك حديدية ومركز تجاري وصناعي معروف بمنتجاتها الجلدية والحجر المقطوع والسجاد المنسوج بشكل يدوي، وتعد السياحة فيها من أهم المراكز الاقتصادية فيها وتم في عام 1927 ميلادي بناء جامعة فيها.

يقام في مدينة أغرة الكثير من المهرجانات الدينية والثقافية، يحتفل بعيد ميلاد اللورد كريشنا، وهو عبارة مهرجان للفنون والحرف اليدوية والموسيقى، تتكون المنطقة المحيطة بمدينة أغرة بالكامل من سهل مع تلال في أقصى الجنوب الغربي، المنطقة تسقى من نهر يامونا وقناة أجرا، ومن بين المحاصيل المزروعة من القمح والقطن، تقع مدينة موغلا فاتحبور سيكري المهجورة.

تاريخ مدينة أغرة الهندية القديم

في عام 1857 ميلادي قام التمرد الهندي ضد الحكم البريطاني، وكانت تسمى باسم حرب الاستقلال الأولى، كان تمرد كبير ولكنه لم يحقق النصر، وكان بداية التمرد في ميروت من قبل القوات الهندي في خدمة شركة الهند الشرقية البريطانية، وانتشرت فيما بعد إلى دلهي وأغرة وكامبور ولوكناو في الهند، تم اعتبار التمرد بأنّه عبارة عن تمرد سيبي هو التقليل من الأسباب الجذرية التي أدت إليه، تم إدخال السيادة البريطانية على الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية الهندية.

في عام 1820 ميلادي قامت بريطانيا باستخدام بشكل متزايد مجموعة متنوعة من التكتيكات للسيطرة على الولايات الأميرية الهندوسية التي كانت تحت ما كان يسمى تحالفات فرعية مع البريطانيين، في كل مكان تم استبدال الأرستقراطية الهندية القديمة بالمسؤولين البريطانيين، كانت إحدى التقنيات البريطانية البارزة تسمى عقيدة الزوال، التي ارتكبها اللورد دالهوزي لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر ميلادي، وتم الاتفاق فيها على منح البريطانيين حاكماً هندوسياً دون وجود وريث طبيعي من تبني خليفة له، وبعد وفاة الحاكم، ضموا أرضه. يمكن أن يضاف إلى هذه المشاكل الاستياء المتزايد من البراهمانيين.

كان هناك خوف كبير حول الصراعات والتمردات القائمة في البلاد والتي كان لها تأثير كبير على المجتمع الهندوسي بها من خلال إدخال الأفكار الغربية، كان المبشرون يتحدون المعتقدات الدينية للهندوس، أدت الحركة الإنسانية إلى إصلاحات البنية السياسية، في عام 1848 ميلادي تولى منصب  الحاكم العام في الهند، حاول اللورد دالهوزي تحرير المرأة وقدم مشروع قانون لإزالة جميع العقبات القانونية التي تحول دون زواج الأرامل الهندوس، كان على الداخلون إلى الديانة المسيحية يتقاسمون مع الهندوس ملكية ممتلكات العائلة، كان هناك اعتقاد بأنّ البريطانيين يهدفون إلى تحطيم النظام الطبقي في الهند، وكانوا يعتبرون انّ إدخال أساليب التعليم الغربية يعتبر تحدي للديانة المسلمة والأرثوذكسية والهندوسية.

قام بعد ذلك التمرد في جيش البنغال؛ وذلك لأنّه كان يتم تعليم الهنود فقط في المجال العسكري، كانت ذريعة الثورة هي إدخال بندقية إنفيلد الجديدة. لتحميله، كانت بريطانيا تسعى القضاء على الأنظمة والقوانين والتقاليد الموجودة في الهند، في نهاية عام في عام 1857 ميلادي هاجم جندي يسمى مانغال باندي ضباط بريطانيين في الحامية العسكرية في باركور، تم اعتقاله ثم إعدامه من قبل البريطانيين، رفض جنود سيبوي في ميروت خراطيش إنفيلد، حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، ووضعهم في السجن وقاموا بإطلاق النار على الضباط البريطانيين ومن ثم  ساروا إلى دلهي ولم يكن هناك قوات أوروبية مشاركة في الحرب.

تاريخ مدينة أغرة الهندية الحديث

شاركت حامية سيبوي المحلية إلى رجال ميروت وكان الإمبراطور المغولي بهادر شاه الثاني قد استعاد السلطة بشكل اسمي، قام بالسيطرة على دلهي نقطة التركيز ووضع نمط التمرد بأكمله، والذي انتشر بعد ذلك في شمال الهند ولم يشارك الأمراء في التمرد، تمكن المتمردين السيطرة على دلهي وتم تقسيم العمليات البريطانية؛ من أجل قمع التمرد إلى ثلاثة أجزاء، بدأت التمردات في دلهي ومن ثم انتشرت ووصلت إلى كانبور ومع بداية فصل الصيف بدأت العمليات العسكرية في مدينة لكناو.

في عام 1857 ميلادي بدأت حملات التطهير وتم الإعلان عن السلام بشكل رسمي، في عام 1858 ميلادي تم إلغاء شركة الهند الشرقية لصالح الحكم للهند من قبل الحكومة البريطانية، وأدى تمرد إلى تعرض الهند إلى أزمة مالية، الأمر الذي دفع الهند إلى إعادة تنظيم الأمور المالية في الهند وفي عام 1859 ميلادي تم إعادة تنظيم الجيش الهندي، كان نتيجة التمرد هي بداية سياسة التشاور مع الهنود، في عام 1853 ميلادي تم تأسيس المجلس التشريعي وكان يحتوي على الأوروبيين وكان المجلس التشريعي يتصرف بشكل سيئ وحول الصراعات إلى حرب أهلية.

بدأت بعد ذلك عمليات تأسيس المشاريع التنموية في الدولة وتم إعادة بناء المدارس والجامعات، كما تم بناء السكك الحديدية وحاولت الحكومة الهندية العمل على إعادة تحسين الوضع في مدنها والتخلص من الحكم البريطاني بعد قيام التمرد، وقد كان للتمرد تأثير كبير على الشعب الهندي بشكل كبير، وقد أكد ذلك التمرد بأنّ الأمراء ليس لهم دور كبير في إدارة الهند وكما ساعد التمرد في زرع القومية لدى الشعب الهندي.

تعد مدينة اغرة أحد المدن الهندية والتي تقع في شمال الهند ويوجد فيها تاج محل ولها أهمية تاريخية كبيرة في الهند، وقام فيها تمرد ضد الحكم البريطاني ولم ينتج عن التمرد أي نتيجة وتم فيما بعد إنشاء عدد من المشاريع التنموية فيها من قِبل الحكومة الهندية.


شارك المقالة: