تاريخ مدينة أفسس

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مدينة أفسس:

كانت أفسس مدينة يونانية قديمة، على ساحل إيونيا، على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب سلجوق في محافظة إزمير، تركيا.

تمّ بناؤها في القرن العاشر قبل الميلاد في موقع عاصمة أرزاوان السابقة من قبل المستعمرين اليونانيين الأيونيين، خلال العصر اليوناني الكلاسيكي كانت واحدة من اثني عشر مدينة تابعة للرابطة الأيونية.

يُذكر أنّ مدينة أفسس تطورت بعد أن سيطرت عليها  الجمهورية الرومانية عام (129) قبل الميلاد، اشتهرت المدينة بمعبد أرتميس القريب (اكتمل حوالي 550 قبل الميلاد)، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.

من بين العديد من المباني الأثرية الأخرى مكتبة سيلسوس ومسرح قادر على استيعاب (25000) متفرج، كانت أفسس إحدى الكنائس السبع في آسيا المذكورة في سفر الرؤيا.

كانت المدينة موقعًا للعديد من المجالس المسيحيّة في القرن الخامس تمّ تدمير المدينة من قبل القوط في عام (263)، وعلى الرغم من إعادة بنائها، تراجعت أهمية المدينة كمركز تجاري حيث تمّ غمر الميناء ببطء بواسطة نهر في تركيا يُدعى (Küçükmenderes).

في عام (614) دمر زلزال جزءًا منها، تعتبر أنقاض مدينة أفسس من المعالم السياحيّة المحلية والعالمية المفضلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سهولة الوصول إليها من مطار عدنان مندريس أو من ميناء السفن السياحية كوساداسي، على بعد حوالي (30) كم إلى الجنوب.

أفسس قبل الحقبة العثمانية:

استسلمت المدينة، في (24) أكتوبر (1304)، إلى ساسا باي، أمير الحرب التركي لإمارة مينتيشوغولاري ومع ذلك، على عكس شروط الاستسلام، نهب الأتراك كنيسة القديس يوحنا ورحلوا معظم السكان المحليين إلى ثيرا باليونان عندما بدت الثورة محتملة.

خلال هذه الأحداث تمّ ذبح العديد من السكان الباقين، بعد ذلك بوقت قصير، تمّ التنازل عن أفسس لإمارة أيدينيد التي كانت متمركزة في بحرية قوية في ميناء أياسولوغ (سلجوق حاليًا، بجوار أفسس).

أصبح أياسولوك ميناءً هامًا، حيث تمّ تنظيم غارات القرصنة على المناطق المسيحيّة المحيطة، سواء كانت رسمية من قبل الدولة أو خاصة، عرفت المدينة مرّة أخرى فترة قصيرة من الازدهار خلال القرن الرابع عشر تحت حكم هؤلاء الحكام السلاجقة  الجدد، أضافوا أعمالًا معمارية مهمة مثل مسجد عيسى باي، والقوافل والحمامات التركية (الحمام).

أفسس في الحقبة العثمانية:

تم دمج أهل أفسس في الإمبراطوريّة العثمانيّة لأول مرة عام (1390)، هزم أمير الحرب في آسيا الوسطى تيمورلنك العثمانيّين في الأناضول عام (1402)، وتوفي السلطان العثماني بايزيد الأول في الأسر، أعيدت المنطقة إلى بيليكس الأناضول.

بعد فترة من الاضطرابات، تمّ دمج المنطقة مرة أخرى في الإمبراطورية العثمانيّة في عام (1425)، تمّ التخلي عن أفسس بالكامل بحلول القرن الخامس عشر، تمّ تغيير اسم أياسولوك (Ayasuluğ) المجاور إلى Selçuk في عام (1914).


شارك المقالة: