تاريخ مدينة اوزاميز الفلبينية القديم

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة اوزاميز في شبه جزيرة زامبوانجا شمال غرب مينداناو في الفلبين، تقع المدينة على خليج بانغويل وهو امتداد لخليج إليجان لبحر بوهول مينداناو، كانت المدينة موقعاً للتحصينات الإسبانية التي يعود تاريخها إلى عام 1574 ميلادي مع وجود حصن واحد باقي من عام 1707 ميلادي، تم تأسيسه في عام 1948 ميلادي، وهو أكبر تجمع سكاني في المنطقة، كما أن هذه المدينة عبارة عن ميناء نشط ومركز مهم لمعالجة جوز الهند.

تأسيس مدينة اوزاميز الفلبينية

كان تطوير المدينة الفلبينية القديمة مدينة اوزاميز بشكل كبير متطور، وكان ذلك بسبب وجود الحامية الإسبانية المتمركزة في الحصن، والذي تم تشييده في حوالي القرن الثامن عشر ميلادي، بحيث يتم التحكم في أنشطة القرصنة، والتي كانت نشأت في منطقة لانو القريبة، في عام 1850 ميلادي أصبحت بلدة اوزاميز عاصمة مقاطعة اوزاميز

بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت مدينة اوزاميز مدينة مستأجرة بموجب قانون الجمهورية الذي تم إصداره في عام 1948 ميلادي، كانت مدينة أوزاميز تُعرف سابقاً باسم ميساميس، حيث إنّها مدينة إسبانية قديمة، كانت موجودة في طريق العودة إلى المنطقة الإسبانية، تم احتلال المدينة من خلال الإيمان من قبل مرسلي جيوست.

إلى جانب ذلك فقد تم تسمية المدينة في الأصل من قبل شعب سوبانون كوياميس، والتي تعني جوز الهند الصغير الحلو؛ لأنّ مدينة أوزاميز كانت من قبل مدينة مليئة بأشجار جوز الهند، عندما عاش الإسبان فيها سميت المدينة فيما بعد باسم ميساميس وهو أكثر ملاءمة لهم للنطق.

تاريخ مدينة اوزامير

حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ الفلبينية فأنّ مدينة اوزامير من المدن الفلبينية القديمة، والتي يعود تاريخها إلى القرون القديمة وحسب ما تم ذكره، فانّه تم العثور على الآثار الحفريات والتي يعود تاريخها غلى القرون ما قبل الميلاد، كما تتميز مدينة اوزامير بوجود العديد من الشعوب والقبائل فيها، الأمر الذي جعل منها مدينة ذات تنوع ثقافي ولغوي.

في الأصل كانت مدينة أوزاميز مليئة بالسكان الأصليين المحبين للحرية ولا سيما قبيلة سوبانون، في وقت سابق قبل العصر الإسباني تعرضت مدينة ميساميس للتهديد من قبل القراصنة الماردين من مقاطعة لاناو المجاورة، أدى ذلك إلى هجرة قبيلة سوبانين إلى البلدات المجاورة، ولكن في الغالب إلى مدينة دابيتان، حيث لا يزال السلام يسود حتى اليوم.

تصاعدت غارات القرصنة في عام 1756 ميلادي وبسبب ذلك اختار الغزاة الإسبان ميساميس كمسكن رئيسي للقوة العسكرية، ثم قاموا ببناء القلعة الإسبانية المسماة حصن سانتياغو، والتي استغرقت سنوات عديدة لتشييدها بالكامل، مع إنشاء الحصن في هذه المدينة الصغيرة تم نقل الحكومة العسكرية من إليجان إلى ميساميس، في وقت لاحق أصبحت مدينة الميساميس عاصمة مقاطعة شمال مينداناو في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ميلادي.

أصبحت مدينة اوزاميز مدينة مستأجرة من خلال قانون مجلس النواب في عام 1948 ميلادي بعد حوالي ثلاث سنوات من الحرب العالمية الثانية، ثم أعيدت تسمية المدينة تكريما للسيناتور الراحل خوسيه فورتيتش أوزاميز، أنشأ السناتور أوزاميز مقاومة سرية ضد المستعمر الياباني وسُجن في حصن سانتياغو وأعدم فيما بعد مع زملائه الفلبينيين الوطنيين.

الأحداث التي تعاقبت على مدينة اوزامير

  • تعتبر مدينة أوزاميز اليوم وجهة تاريخية وثقافية تنعم بالعجائب الطبيعية الجميلة والملفتة للنظر وغيرها من عوامل الجذب الثقافية، كما تعتبر مدينة أوزاميز واحدة من أسرع المدن نمواً هنا في شمال غرب مينداناو.
  • بعد الحرب الإسبانية الأمريكية في نهاية القرن التاسع عشر ميلادي اكتسبت الولايات المتحدة الأمريكية الفلبين كملكية استعمارية وأقامت وجوداً سياسياً وعسكرياً هناك، ظل الأرخبيل تحت السيطرة الأمريكية حتى الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما غزاها اليابانيون في عام 1941 ميلادي بعد ساعات فقط من الهجوم على بيرل هاربور.
  • في السابق تم إرسال الجنرال دوجلاس ماك آرثر إلى الفلبين لتدريب جيش وطني في حالة تعرض اليابان لهجوم، ساعد في إنشاء قوات جيش الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأقصى، ومع ذلك كان التدريب صعباً ويرجع ذلك أساساً إلى الحواجز اللغوية والثقافية ونقص الإمدادات، هاجم اليابانيون قبل اكتمال الجهود؛ ممّا أجبر المقر الأمريكي على الانتقال من مدينة مانيلا إلى أراضي كوريجيدور.
  • مع بداية عام 1942 ميلادي أُجبروا على الذهاب إلى شبه جزيرة باتان آخر معقل لدول الحلفاء في المحيط الهادئ. عملت القوات الأمريكية والفلبينية معاً للدفاع عن شبه الجزيرة، ومع ذلك تسببت أشهر القتال في أضرارها وبحلول الصيف احتل الجيش الياباني كل الفلبين.
  • قام الجنرال الأمريكي ماك آرثر بإصدار أمر إلى موظفيه من أجل إخلاء المكانوتعد بالعودة إلى المكان من أجل السيطرة عليه من جديد، وقد أوفى بوعده في عام 1944 ميلادي لكن في هذه الأثناء أولئك الذين تركوا في الفلبين مروا بعدد من المشاكل، شعر عدد منهم أنّهم قد تخلى عنهم لكنهم استمروا في القتال حتى النهاية.
  • أُجبر أولئك الذين استسلموا على القيام بمسيرة باتان الموت المستمرة، ولم تكن الظروف على طول الطريق قاسية ومتطرفة فقط من حيث الطقس فقط، إلا أنّ معاملة الجيش الياباني لأسرى الحرب كانت شرسة.
  • قام الجيش الياباني بقتل عدد كبير من أسرى الحرب الذين كانوا ضعفاء أو مرضى، أولئك الذين حاولوا مساعدتهم على طول الطريق سواء كانوا مواطنين أو زملائهم الجنود تعرضوا للضرب أو القتل، كما يوجد عدد من الفظائع الأخرى التي ارتكبها الأمريكيون كمذبحة بالاوان في عام 1944 ميلادي وذلك عندما اقترب هجوم دول الحلفاء من الفلبين استخدم اليابانيون العديد من أسرى الحرب للعمل بالسخرة؛ وذلك من أجل تقوية الدفاعات.
  • ثم قاموا بعد ذلك بحبس العديد من أسرى الحرب في ملجأ الغارة الجوية في معسكر سجن بالاوان؛ ممّا أدى إلى مقتل معظمهم أولئك الذين حاولوا الهرب وتعرضوا للتعذيب والقتل الوحشي على يد الجنود اليابانيين.
  • ومع ذلك تجنب بعض الأمريكيين الأسر أو الهروب من معسكرات الاعتقال وعمل العديد منهم مع المقاومة الفلبينية المعروفة باسم هوك ضد عدوهم المشترك، عمل جيش هوك كمرشدين لمساعدة الجنود الأمريكيين وقاموا أيضاً بأعمال تجسس، وتعاونوا مع الجيش الأمريكي، كما أنشأوا وسائل اتصال بين المقاومة السرية وقوات الحلفاء خارج الفلبين.
  • سار ماك آرثر بعد ذلك عبر المحيط الهادئ وعاد إلى الفلبين في نهاية عام 1944 ميلادي عمل الجنود الأمريكيون مرة أخرى مع المقاتلين الفلبينيين؛ وذلك من أجل التخطيط لحملة استعادة الجُزر، في عام 1946 ميلادي، وبعد عام من انتصار دول الحلفاء نالت الفلبين استقلالها، وتم خلال الحرب العالمية الثانية إرتكاب الكثير من جرائم الحرب من قِبل الجيش الأمريكي والفلبيني.

شارك المقالة: