تعد مدينة بونه أحد المدن الهندية والتي تقع في غرب وسط ولاية ماهاراشترا في غرب الهند وتسمى باسم ملكة الدكن، وهي العاصمة الثقافية لشعوب المراثا، كان للمدينة أهمية كبيرة منذ القدم وزادت أهميتها في القرن السابع عشر ميلادي حيث تم في تلك الفترة بناء عدد من المشاريع الاقتصادية والذي منحها ذلك أهمية كبيرة لدى الدول الأخرى.
مدينة بونه الهندية
في عام 1714 ميلادي سيطر عليها المغول إلا أنّها كانت ما تزال عاصمة المراثا الرسمية واستمر الوضع كذلك حتى سقوطها في عام 1817 ميلادي أمام بريطانيا، كما كانت العاصمة الموسمية لرئاسة بومباي وتعد في وقتنا الحالي منتجع سياحي شهير، حيث تتميز بطقس بارد وتتمتع بأهمية دينية وتاريخية في الهند، ويوجد فيها المعالم والمتاحف والمتنزهات والفنادق والمراكز الثقافية، كانت مدينة بونه عكز ثقافي وتعليمي في السابق، وتم تأسيس عدد من المراكز التعليمية والثقافية وفي عام 1948 ميلادي قامت الحكومة الهندية ببناء أكبر الجامعات في الهند في مدينة بونه وتعد تلك الجامعة من أهم المراكز التعليمية في جنوب شرق آسيا.
كما تم تأسيس عدد من المصانع الكبيرة فيها والتي يتم فيها صناعة المنتجات وتصديرها إلى باقي المدن الهندية ومن أشهر منتجاتها المنسوجات والذي يتم صناعته من القطن الذي تشتهر فيه المدينة، وساعدت تلك المصانع على توفير فرص كبيرة للمدينة وانخفاض نسبة البطالة بين سكانها وكما كان يعمل فيها عمال من خارج أراضيها وترتبط باقتصاد قوي مع مدينة أحمد آباد، وقد أدى اقتصادها القوي إلى اعتماد الهند بشكل كبير على اقتصادها، وتعرضت المدينة للكثير من الغارات الخارجية وكانت دول أوروبا تسعى السيطرة على الخيرات الموجودة فيها.
عند وقوع الهند تحت الاستعمار البريطاني، حاولت بريطانيا السيطرة على التجارة في مدينة بونه من خلال شركة الهند الشرقية وقامت باحتكار التجارة فيها ومنعتها من التجارة الخارجية، وفي ذلك الوقت سعت هولندا أيضاً السيطرة على التجارة فيها وأدى ذلك إلى قيام صراع هولندي بريطاني على مدينة بونه، كما تشتهر المدينة بوجود الكهوف والمعابد البوذية؛ ممّا أد إلى زيادة أهميتها التاريخية في الهند.
تعد مدينة بونه أحد المدن الهندية والتي تتمتع باقتصاد قوي وتساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الهندي وخلال فترة الاستعمار البريطاني في الهند، سعت بريطانيا السيطرة على التجارة فيها.