تاريخ مدينة تانجوب الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة تانجوب مدينة مستأجرة في شمال غرب مينداناو في الفلبين، تقع على الشاطئ الشمالي لخليج بانغويل، وتقع شمال العنق الضيق للأرض الذي يربط شبه جزيرة زامبوانجا بالجزء الرئيسي من مينداناو، المهنة الرئيسية في المدينة هي صيد الأسماك خاصة في خليج بانغويل، تتكون مدينة تانجوب من 55 قرية وتتمتع بمناخ وظروف اجتماعية ملائمة وهي غنية جداً بالموارد الزراعية والبحرية.

مدينة تانجوب الفلبينية

بدأت سلسلة الأحداث التي أدت إلى إنشاء مدينة تانجوب كمدينة في عام 1929 ميلادي وذلك قبل حوالي 64 عاماً، وذلك عندما أصبحت بلدية بموجب أمر تنفيذي من الحاكم العام الأمريكي دوايت ديفيس، شهدت مدينة تانجوب حينها تدفق المهاجرين في بداية الاحتلال الأمريكي، مع سكان تانجوب نما الشعور بالمجتمع.

في أواخر العشرينات من القرن الماضي ولدت حركة لتأمين الاستقلال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مدينة تانجوب، تم صياغته من قبل مجموعة من قادة المجتمع الذين أطلقوا على أنفسهم اسم لجنة اسبرينش، بدأت هذه اللجنة جهودها الباسلة لجعل مدينة تانجوب مدينة مستقلة عن ميساميس.

في عام 1929 ميلادي أصدر الحاكم العام دوايت ديفيس الأمر التنفيذي بإنشاء بلدية تانجوب التي سميت تكريماً للدكتور أنطونيو ما تانجوب وهو أحد القادة الفلبينيين الذين شاركوا في حركة الإصلاح خلال النظام الإسباني مع مقر الحكومة في باريو تانجوب، تتكون بلدية تانجوب من أربعة عشر باريوس وهي مدينة تانجوب ومدينة ديمالوك ومدينة كوسواغان ومدينة لابويو ومدينة بينتانا ومدينة بانجابوان ومدينة بالاتاكان ومدينة سيلانجيت ومدينة باجومبانج ومدينة بوراكان ومدينة ديمالكو ومدينة بولينسونج ومدينة كالولوت ومدينة وتيامان.

في عام 1967 ميلادي تم تسجيل مدينة تانجوب كمدينة بموجب القانون الجمهوري وأصبحت المدينة المكونة الثالثة لمقاطعة ميساميس أوكسيدنتال والمدينة الخمسين في الفلبين، تم افتتاح المدينة بشكل رسمي في عام 1968 ميلادي.

أصل مدينة تانجوب

جاءت كلمة تانجوب من كلمة تانكوب وهي كلمة سوبانية تعني حاوية أرز مصنوعة من لحاء الشجر المنسوج معاً بواسطة شرائط الروطان، عثر جندي إسباني في دورية في المنطقة على رجل ميت وصفته عائلة سوبان أنه عضه ثعبان داخل تانغكوب، عندما قام بفحص ما إذا كان لا يزال هناك أرز في الحاوية، لم يفهم الجنود اللهجة أفادوا بوجود رجل ميت من تانغكوب والاسم عالق والذي تم تغييره لاحقًا إلى تانجوب.

ظهرت التجارة والتبادل التجاري عندما تم حصاد العديد من المنتجات الزراعية وقام سوبانوس بمقايضة أراضيهم مقابل البضائع التي جلبها المستوطنون المسيحيون الآخرون، بعد سنوات استقر التجار الصينيون في هذا المكان وساعدوا في تسريع نقل المستوطنات إلى مجتمعات متحضرة، أصبحت مدينة  تانجوب مدينة ناجحة ومتطورة منذ عام 1898 ميلادي حتى عام 1910 ميلادي.

أصبحت بلدية تانجوب في القرن التاسع عشر ميلادي بموجب أمر تنفيذي من الحاكم العام الأمريكي دوايت ديفيس، كان هناك أيضاً وقت تم فيه تغيير اسم البلدية إلى ريكود، ومع ذلك تمت استعادة الاسم الأصلي أيضاً بعد بضع سنوات، ثم في عام 1967 ميلادي بموجب القانون الجمهوري أصبحت مدينة تانجوب مدينة مستأجرة.

تاريخ مدينة تانجوب

تعد مدينة تانجوب من المدن الفلبينية القديمة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري وعلى الرغم من الأدلة القليلة عن المدينة خلال تلك الفترة، إلا أنّ الكثير من الدراسات أثبتت تواجدها خلال تلك الفترة، وقد كان يقيم فيها عدد قليل من السكان وبدأ السكان يقيمون فيها بشكل أكبر خلال القرون المتتالية وخاصة العصر البرونزي والذي تم اعتباره العصر المتطور في مدينة تانجوب.

ذكرت بعض المصادر بأنّ مدينة تانجوب قد تعرضت للهجوم المغولي وذلك عند بداية تأسيس الإمبراطورية المغولية ويقال أنّ بعض المغول قد أقاموا فيها، إلا أنّها لم تقع تحت حكمهم، حيث أنّ أراضي الإمبراطورية المغولية كانت بعيدة عنها ولم يتمكن المغول من فرض سيطرتهم عليها بشكل كامل؛ ممّا جعلها بعيدة عن الحكم المغولي.

وقعت مدينة تانجوب بعد ذلك تحت حكم إسبانيا وعلى الرغم من محاولة إسبانيا فرض السيطرة الكاملة على المدينة، إلا أنّ سكانها كانوا يرفضون الاستعمار الإسباني وقادوا مجموعة من التمردات، الأمر الذي دفع الحكومة الإسبانية الدخول في مفاوضات مع السكان ومنحهم الحكم الذاتي في أراضيهم مقابل تلقيهم القوانين من الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية.

نستنتج بأنّ مدينة تانجوب تعد من بين أهم المدن الفلبينية والتي تميزت بإنتاج السمك، وقد وقعت المدينة تحت الحكم الإسباني، ولكنها خلال تلك الفترة كانت تتميز بالحكم الإداري في أراضيها.

المصدر: موسوعة الدول الإسلامية-- المؤلف: آمنة أبو حجر-2010موسوعة القادة السياسيين: عرب وأجانب؛ المؤلف: عبد الفتاح أبو عيشة-2002موعد مع الشمس: أحاديث في آسيا-المؤلف: هيكل-محمد حسنين-1987أدوار القوى الآسيوية الكبرى في التوازن الاستراتيجي في آسيا بعد الحرب الباردة-المؤلف: يونس مؤيد يونس-2015


شارك المقالة: