تاريخ مدينة تبريز

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة تبريز؟

مدينة تبريز، طوريس الفارسية، رابع أكبر مدينة في إيران وعاصمة إقليم شرق (zarbāyjān)، تقع في منطقة زلزال معرضة لصدمات متكررة وشديدة، يُقال إنّ اسم تبريز مشتق من تاب روز (“تسبب في تدفق الحرارة”)، من العديد من الينابيع الحرارية في المنطقة.

تاريخ مدينة تبريز:

تُعرف أيضًا باسم (Gazaca)، كانت تبريز عاصمة أتروباتين، سميت باسم أتروباتس، أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، أُعيد بناؤها عام (791) بعد أنّ دمرها زلزال، وتلت كوارث مماثلة في أعوام (858) و (1041) و (1721) و (1780) و (1927)، أصبحت تبريز عاصمة المغول عندما حكم خان محمود غازان (1295-1304) وخليفته ، في عام 1392 غزاها تيمورلنك، وبعد عقود من ذلك اتخذ كارا كويونلو التركمان تبريز عاصمتهم.

تحت حكمهم، تمّ بناء المسجد الأزرق في المدينة، احتفظت تبريز بوضعها الإداري في ظل سلالة الصفويين حتى عام (1548)، عندما قام شاه أحمد بنقل عاصمته غربًا إلى كازفين، خلال الـ (200) عام التالية، انتقلت تبريز عدة مرات بين إيران وتركيا، احتلها الروس عام (1826)، وأُعدم فيها، مؤسس الديانة البابية، وهي طائفة إسلامية ورائد البهائية، مع الآلاف من أتباعه في خمسينيات القرن التاسع عشر، في عام (1908) أصبحت تبريز مركز الحركة القومية.

خلال الحرب العالميّة الأولى، احتلت القوات التركيّة ثم السوفييتية تبريز مؤقتًا، تم احتلال المدينة مرة أخرى في الحرب العالمية الثانية، وهذه المرة من قبل قوات الحلفاء التي تحمي طرق الإمداد العسكرية التي تمر عبر إيران وفي الاتحاد السوفيتي، على الرّغم من موافقة جميع الأطراف على الانسحاب بعد الحرب، زاد الاتحاد السوفيتي وجوده وساعد حركة انفصالية في إنشاء منطقة حكم ذاتي في أذربيجان، وعاصمتها تبريز.

توصلت إيران والاتحاد السوفيتي إلى اتفاق في مارس (1946) دعا إلى انسحاب القوات السوفيتية مقابل إنشاء شركة نفط مساهمة، استمرت المدينة في لعب دور مهم في السياسة الإيرانية في القرن الحادي والعشرين، يوجد في تبريز العديد من المباني القديمة البارزة. اشتهر الجامع الأزرق، أو المسجد الكبير (1465-1466)، بروعة زخرفة القرميد الأزرق، القلعة أو الفلك  التي شُيدت قبل عام (1322) في موقع مسجد منهار، تتميز ببساطتها وحجمها وحالتها الممتازة من الطوب، وتجدر الإشارة أيضًا إلى بقايا المقبرة المكونة من (12) جانبًا لمحمود غزان، حاكم سلالة المغول في إيران.


شارك المقالة: