تعد مدينة كانبور من المدن الهندية والتي كانت تتميز بمركز تجاري مهم أثناء فترة الاستعمار البريطاني فيها تعد مدينة كانبور بأنّها أحد المدن الهندية الموجود في جنوب غرب وسط ولاية أوتار براديش في الشمال الهندي في الجزء السفلي من نهر الغانج يامونا.
مدينة كانبور الهندية
مع نهاية القرن الثامن عشر ميلادي، كانت مدينة كانبور في السابق عبارة عن قرية صغيرة، في عام 1773 ميلادي تم عقد معاهدة باناراس وأصبحت المدينة مركز لتجميع الجيش البريطاني ومركزاً تجارياً، وفي عام 1801 ميلادي قامت بريطانيا بضم القرية والأراضي المحيطة بها وجعلوها محطة حدودية لهم، كانت المدينة في البداية عبارة عن أهم النقاط المحورية وذلك خلال المرحلة الأولى من التمرد الهندي والذي قام في عام 1857 ميلادي، وتم من خلاله قتل عدد كبير من الرجال والنساء خلال ذلك التمرد، وقامت القوات العسكرية البريطانية برمي جثثهم في البئر، وقام سكان المدينة ببناء نصب تذكاري في موقع البئر، ومن ثم قامت القوات البريطانية باستعادة المدينة من بين يدي المتمردين.
في عام 1858 ميلادي وقعت المدينة تحت حكم راج البريطاني واستمر الحكم البريطاني فيها حتى عام 1947 ميلادي، بدأت مدينة كانبور بالنمو بسبب التصنيع وساعدها موقعها المركزي في ذلك، كما إنّها تعد ثاني أكبر مدينة في ولاية أوتار براديش من حيث الكثافة السكانية بعد مدينة لكناو ومن حيث التقدم الحضري ومن حيث الكثافة السكانية وتعد محور مهم للطرق والسكك الحديدية في الهند وتساعد تلك السكك الحديدية في الرحلات الداخلية، كما تعد المدينة بأنّها عبارة عن مركزاً تجاري وصناعي مهم ورئيسي في الهند.
تشتهر مدينة كانبور بصناعة الجلود حيث يوجد فيها أكبر المدابغ في العالم، يقع الجزء الأوسط من المدينة شمال غرب أكبر معسكر في الهند، تضم المنطقة الحضرية ثلاث مستعمرات للسكك الحديدية، كما يوجد فيها مطار عسكري قريب، كما يوجد في مدينة كانبور جامعة والتي يوجد فيها كليات الطب والقانون والتعليم، بالإضافة إلى المعهد الهندي للتكنولوجيا وغيرها من المراكز المراكز العلمية الكبيرة والتي يتم فيها عقد المؤتمرات وتعد المباني فيها من المباني المميزة في الهند والتي تحتوي على أشكال هندسية مميزة ومعظمها تم بناؤه من الزجاج.
أشهر رجال مدينة كانبور
يعد شيف نارايان أجنيهوتري والذي ولد في عام 1850 ميلادي عندما تبلغ عمره السادسة عشرة من عمره وعندما السادسة عشرة من عمره، التحق أجنيهوتري بكلية طومسون الهندسية التي ترعاها الحكومة في روركي، وفي عام 1873 ميلادي تولى منصب أستاذ الرسم في المدرسة الحكومية في لاهور، وأصبح هو وزوجته عضوين نشطين في الجمعيات السياسية ويوجد فيها حركات سياسية ومن بينها حركة إصلاح هندوسية والتي تم تأسيسها في البنغال، في عام 1882 ميلادي قدم أجنيهوتري استقالته من منصبه التدريسي، في البداية كان المجتمع في مدينة كانبور عبارة عن مجتمع محافظ ملتزم بالقواعد والقوانين الهندية.
ظهر بعد ذلك عدد من الحركات الإصلاحية الاجتماعية، والتي كانت تدعوا إلى الالتزام في السلوك الأخلاقي الشديد من قبل أعضائه والدعوة إلى الاندماج الاجتماعي للطبقات وتعليم النساء، على الرغم من أنها أنكرت وجود الآلهة التقليدية، إلا أنها شددت على شبه إلهية أجنيهوتري نفسه، مؤكدة أنه قد وصل إلى أعلى مستوى ممكن من الوجود وأن النعيم الأبدي لا يمكن تحقيقه دون إرشاده.
تاريخ مدينة كانبور
وقعت المدينة خلال فترة من الفترات تحت الحكم المغولي وخلال تلك الفترة قام المغول بالسيطرة على الطرق التجارية في الموجودة في مدينة كانبور وقام المغول ببناء المباني الهندسية التي تخص المغول وخاضت الإمبراطورية المغولية الصراعات من داخل المدينة، فقد تعرضت المدينة للغزوات الكثيرة وتعرضت المدينة للكثير من الدمار والخراب، إلا أنّ المغول قاموا بالدفاع عن المدينة وكانوا يريدون إبقاء المدينة تحت السيطرة المغولية وكونها مدينة تجارية وتحتوي على الكثير من الخيرات واستمرت تحت الحكم المغولي لفترة طويلة.
وقعت المدينة بعد ذلك تحت الحكم البريطاني وسيطرت شركة الهند الشرقية فيها على التجارة فيها ومنعتها من التجارة الخارجية واستمر الوضع كذلك حتى حصلت الهند على الاستقلال.
تعد مدينة كانبور من أهم المدن الهندية والتي تتمتع بالكثافة السكانية العالية، كما تمتعت بوجود العديد من المباني الكثيرة وذات الأشكال الهندسية الجميلة وكما وقعت في فترات تحت الحكم المغولي ووقعت أيضاً تحت الحكم البريطاني.