تاريخ مدينة ميروت ومدينة البنجاب الهندية

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة ميروت في شمال غرب ولاية أوتار براديش الواقعة في شمال الهند ويحدها من الجهة الشمالية مدينة دلهي، منذ العصور القديمة كانت مدينة ميروت مأهولة بالسكان، كانت الموقع الأصلي لأحد الأعمدة التي أقامها الإمبراطور المورياني أشوكا خلال القرن الثالث قبل الميلاد وذلك قبل أنّ تنتقل إلى دلهي خلال القرن الرابع عشر ميلادي وقد فيروز شاه توغلوك بنقلها في ذلك الوقت.

مدينة ميروت الهندية

تقع ميروت عند تقاطع عدة طرق وخطوط من السكك الحديدية وتعد مركز تجاري للمنتجات الزراعية ولديها مستوى عالي من الإنتاج الزراعي ومنها التصنيع والصهر والحرف اليدوية، بالإضافة إلى طحن السكر والقطن والدقيق والبذور الزيتية، وقد تم في عام 1965 ميلادي تأسيس جامعة ميروت في مدينة ميروت وفي عام 1892 ميلادي وغيرها من الكليات الأخرى التي كانت تابعة لجامعة ميروت، في القرن الثاني عشر ميلادي أصبحت مدينة ميروت تم عدد من الأضرحة وعدد من المعابد القديمة والمساجد، كما يوجد فيها عدد من المراكز العسكرية والتي يعود تاريخها إلى القرون القديمة أثناء فترة تعرضها للاستعمار.

في بداية القرن التاسع عشر ميلادي قامت بريطانيا أثناء فترة استعمارها في الهند ببناء عدد من المراكز العسكرية وفي عام 1857 ميلادي قام التمرد الأول في الهند والذي استمر لمدة عام وكان التمرد يسعى القضاء على الاستعمار البريطاني في الهند وقاد التمرد مجموعة من القوات الهندية والتي كانت تحت سيطرت بريطانيا والتي كانت تسمى باسم السيبوي وقامت تلك المجموعات بقتل عدد من الضباط البريطانيين ومن ثم توجهوا إلى مدينة دلهي للقضاء على التواجد البريطاني في المدينة.

البنجاب

تم تأسيس أراضي مدينة البنجاب على يد باندا سينغ بهادور والذي أصبح فيما بعد قائداً عسكرياً وكما كانوا يتكونون أيضاً من مجموعة مقاتلة من السيخ وفي عام 1709 ميلادي قاموا بتحرير الجزء الشرقي والتي كانت تحت حكم المغول، في عام  تبع هزيمة باندا سينغ وإعدامه في عام 1716 صراع طويل الأمد بين السيخ من جهة والمغول والأفغان من جهة أخرى، مع بداية عام 1764 كان السيخ قد أقاموا هيمنتهم في المنطقة وفي عام 1780 ميلادي قام رانجيت سينغ ببناء منطقة البنجاب لتصبح مملكة سيخية قوية وضمها إلى المقاطعات المجاورة مثل ملتان وكشمير وبيشاور وكانت مدينة البنجاب تدار من قِبل الباكستان.

في عام 1849 سقطت مملكة البنجاب في يد قوات شركة الهند الشرقية البريطانية وأصبحت فيما بعد مقاطعة تحت الحكم البريطاني، مع نهاية القرن التاسع عشر، سيطرت الحركة القومية الهندية في المقاطعة كان أحد أهم الأحداث المرتبطة بالحركة هو مذبحة أمريتسار والتي قامت عام 1919 ميلادي التي نتجت عن أمر أصدره الجنرال البريطاني ريجينالد إدوارد هاري داير بإطلاق النار على مجموعة اجتمعوا للاحتجاج على لوائح مكافحة الانقلاب الجديدة التي سنتها الإدارة البريطانية.

تاريخ البنجاب

حسب ما تم ذكره في التقارير فأنّه تم قتل ما يقرب أربعمئة شخص وأصيب عدد كبير في الصراعات وفي عام 1947 ميلادي حصلت الهند على استقلالها، وتم تقسيم مقاطعة البنجاب البريطانية بين الدولتين الجديدتين ذات السيادة وهما الهند وباكستان ، وأصبح الجزء الشرقي جزء من أراضي من الهند.

بعد استقلال الهند سيطر السيخ على تاريخ البنجاب الهندي؛ وذلك من أجل تأسيس دولة منفصلة ناطقة باللغة البنجابية وأنّ تكون بقيادة تارا سينغ ومن بعده السياسي سانت فاتيه سينغ، في عام 1956 ميلادي وذلك بدلاً من أنّ يتم تقسيمها على أسس لغوية مختلفة، تم بعد ذلك توسيع ولاية البنجاب الهندية وذلك من خلال دمج اتحاد ولايتي باتيالا وشرق البنجاب وتعتبر عملية اندماج للأقاليم الأميرية السابقة للاستقلال في باتيالا وجيند ونابها وفريدكوت، تم توفير القيادة السياسية والإدارية للبنجاب الموسع من قبل سيخ كانون، في عام 1964 ميلادي قام رئيس وزراء الولاية بتكثيف الدعوة إلى تأسيس دولة هندية منفصلة تحتوي على المناطق التي يغلب على سكانها اللغة البنجابية في أعقاب توسع البنجاب.

في عام 1966 ميلادي لبت حكومة الهند طلب التقسيم، تم بعد ذلك تقسيم البنجاب على أساس اللغة إلى ولاية هاريانا التي يتحدث أغلب سكانها اللغة الهندية ودولة البنجاب الجديدة التي تتحدث البنجاب بشكل أساسي، خلال تلك الفترة تم نقل المناطق الواقعة في أقصى الشمال إلى هيماشال براديش  وأصبحت مدينة شانديغار التي تم تشييدها حديثاً ومحيطها المباشر منطقة اتحاد منفصلة، على الرغم من أنها ليست جزء من من الولايات، تم الإبقاء على مدينة شانديغار كمقر إداري مشترك أو عاصمة لكل من هاريانا والبنجاب.

على الرغم من أنّ شعب السيخ قد ربحوا استخدام البنجابية داخل الولاية، إلا أنّ الفصائل المتشددة في الثمانينيات من شيروماني أكالي دال وقام اتحاد طلاب السيخ في كافة أراضي الهند والذين كانوا يطالبون بتأسيس وطن مستقل للسيخ، أو خالستان ويعد مصطلح خالستان بأنّه عبارة عن مصطلح أطلقه تارا سينغ في عام 1946 ميلادي؛ وذلك من أجل تحقيق هدفهم، بدأت تلك الجماعات فيما بعد في استخدام الإرهاب، وقاموا بعمليات القتل العشوائي للبنجاب الهندوس وحتى أولئك السيخ الذين عارضوا إنشاء خالستان.

في عام 1984 ميلادي بدأت عملية طرد المسلحين السيخ المحصنين في هارمندير صاحب أو المعبد الذهبي والذي يعد أقدس ضريح السيخ، قام الجيش الهندي بشن هجوم على السيخ وقتلوا زعيم السيخ جارنايل سينغ بيندرانوالي ومعظم جنوده المسلحين وتم قتل ما يقارب مئة جندي هندي في ذلك الصراع، وتم خلال تلك العملية اغتيال رئيسة الوزراء أنديرا غاندي في منزلها في دلهي على يد اثنين من حراسها الشخصيين السيخ؛ ممّا أدى بدوره إلى أعمال عنف ضد السيخ في دلهي وأماكن أخرى، استمرت أجواء العنف والصراعات في البنجاب خلال فترة الثمانينيات مع بداية التسعينيات بدأت الدولة بالعودة إلى الاستقرار، استمر السلام بداية القرن الحادي والعشرين.

تعرضت البنجاب لصراعات كثيرة من الصراعات التي كانت قائمة بين الهند وباكستان واستمرت الصراعات بين الدولتين لفترة طويلة، وكانت أراضي البنجاب الواقعة تحت الحكم الهندي تعاني من الحكم البريطاني والذي استمر لفترة طويلة وكان سكان المدينة يخوون مجموعة من الصراعات الداخلية والحدودية والاستعمارية، فقد أرادوا التخلص من الحكم البريطاني، كما أرادوا ضم أراضيهم الواقعة تحت الحكم الباكستاني وتم استعادة أراضيهم عند انتهاء الحكم البريطاني وبقيت الصراعات بين الهند وباكستان على أراضي بينجاب لفترة طويلة.

تعد ميروت من المدن الهندية الواقعة في شمال الهند وتعد من المدن المأهولة بالسكان منذ العصور القديمة، وقامت بريطانيا خلال فترة استعمارها للهند ببناء قواعد عسكرية فيها وتقسيمها لعدة أقسام، أما بالنسبة لمدينة بينجاب فتعد من المدن الهندية التي كانت من الصراعات بين الهند وباكستان وكما عانت من الصراعات الداخلية مع شعب السيخ.


شارك المقالة: